أميركا ترسل حاملة طائرات ثانية وسط تصعيد ضد الحوثيين

أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، في وقت تكثف فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة القصف ضد ما تصفه بـ”أهداف تابعة للحوثيين” في اليمن.
وأمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث مجموعة حاملة الطائرات الأميركية “هاري إس ترومان”، التي تعمل حالياً في البحر الأحمر، بتمديد انتشارها لشهر على الأقل، وفق ما أفاد مسؤولون في البنتاجون لمجلة “بوليتيكو”.
وستنضم حاملة الطائرات الأميركية “كارل فينسون” والمدمرات المرافقة لها، إلى “هاري إس ترومان” مطلع أبريل المقبل. وكانت “فينسون” تُجري تدريبات في بحر الصين الشرقي مع اليابانيين والكوريين الجنوبيين.
وقال مسؤول أميركي لوكالة “أسوشيتد برس” إن هيجسيث أمر بتواجد حاملتي الطائرات “ترومان” و”فينسون” في المنطقة الشهر المقبل، مع تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين.
وتُجري مجموعة حاملة الطائرات “هاري ترومان” عمليات في البحر الأحمر ضد الحوثيين، وكان من المقرر أن تبدأ في العودة إلى ولاية فرجينيا، في نهاية مارس، قبل أن يتم تمديد فترة بقائها.
“استهداف الحوثيين”
وهذه هي المرة الثانية خلال الستة أشهر الأخيرة التي ترسل فيها الولايات المتحدة مجموعتين هجوميتين لحاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط، ولكنها المرة الأولى في ولاية ترمب الثانية.
ومنذ بدء الحملة العسكرية الجديدة ضد الحوثيين الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة عشرات المواقع في اليمن. وقال مسؤولون في البنتاجون إنهم “يُركّزون على مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ، بالإضافة إلى استهداف قيادة الحوثيين”.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه سيُحمل إيران مسؤولية أي هجمات يشنها الحوثيون.
وكتب ترمب على منصة “تروث سوشيال”، إنه “من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة من الحوثيين، على أنها طلقة من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة”.
ووفق “أسوشيتد برس”، فإن وجود هذا الكم الهائل من القوة البحرية الأميركية في المنطقة لا يمنح القادة سفناً إضافية بشن هجمات في اليمن فحسب، بل يُمثل أيضاً “رسالة ردع واضحة لإيران”.