أميركا تستأنف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا بعد تعليقها مؤقتاً
أفادت وكالة “رويترز”، الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن شحنات أسلحة أميركية إلى أوكرانيا تم تعليقها لفترة وجيزة في الأيام الأخيرة، قبل استئنافها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت المصادر أن تعليق هذه الشحنات جاء وسط مناقشات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السياسة الأميركية التي سيتم انتهاجها نحو كييف.
وقال اثنان من المصادر الأربعة التي تحدثت لـ”رويترز”، إن “الشحنات استؤنفت بعد أن تراجع البيت الأبيض عن تقييمه الأولي لوقف جميع المساعدات لأوكرانيا”.
وبعد بدء الحرب في أوكرانيا، تعهدت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن بتقديم أكثر من 175 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 60 مليار دولار مساعدات أمنية. ومن غير الواضح ما إذا كانت المساعدات ستستمر بهذه الوتيرة في عهد ترمب.
اختلاف بشأن المساعدات
وقال أحد الأشخاص لـ”رويترز”، وهو مسؤول أميركي، إن هناك أطرافاً داخل الإدارة الأميركية تختلف بشأن المدى الذي يجب أن تستمر فيه الولايات المتحدة في مساعدة جهود كييف الحربية بالأسلحة من المخزونات الأميركية.
وخلال حملته الانتخابية تعهد ترمب، الذي تولى منصبه في 20 يناير الجاري، بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة، دون أن يذكر كيف يمكن تحقيق ذلك. وأشار مساعدوه إلى أن التوصل لاتفاق ربما يستغرق شهوراً.
وعبّر ترمب عن استعداده للتحدث إلى بوتين بشأن إنهاء الحرب، على النقيض من إدارة بايدن التي تجنبت الزعيم الروسي.
وفي نهاية يناير الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع “فوكس نيوز”، إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية أوسع، وحض ترمب على الوقوف إلى جانب بلاده.
وأضاف زيلينسكي: “نريده (ترمب) أن يكون إلى جانب العدالة، إلى جانب أوكرانيا. بوتين لا يخشى أوروبا”.
وأثار فوز ترمب في الانتخابات خلال نوفمبر الماضي، الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022، لكنه أدى أيضاً إلى مخاوف في كييف من أن اتفاق السلام السريع ربما يكون على حساب أوكرانيا.