يتواصل تقدم برنامج الهيمنة الجوية من الجيل التالي (NGAD) التابع للقوات الجوية الأميركية، والذي سيفضي عنه إنتاج مقاتلة الجيل السادس من طراز F-47.
ووفقاً للشركة المصنعة General Atomics، دخل النموذج الأولي الثاني لطائرة قتالية تعاونية (CCA) مرحلة الاختبار الأرضي، وهو “إنجاز مهم” لمفهوم الطائرات التي تحلق بجانب المقاتلات المأهولة، بحسب مجلة The National Interest.
وقال رئيس شركة General Atomics لأنظمة الطيران إن طائرة YFQ-42A هي خطوة تالية مثيرة للشركة، فهي تعكس سنوات عديدة من الشراكة مع القوات الجوية الأميركية لتطوير الطيران القتالي المسير للولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم.
وصاحب هذا الإعلان ظهور أول طائرة YFQ-42A في حظيرة للطائرات بواسطة رئيس أركان القوات الجوية الجنرال ديفيد ألفين.
وفي منشور على منصة “إكس”، أشار ألفين إلى أن الطائرة المسيرة سلاح “فتاك”، ويجب أن يضع خصوم واشنطن في حالة تأهب.
ويبدو أن برامج الطائرات التعاونية CCA مشابهة جداً للتصورات والنماذج المادية السابقة التي طرحتها شركة General Atomics.
وقالت الشركة المصنعة، إن النموذج الأولي الجديد للطائرة المسيرة مشتق بشكل كبير من برنامج XQ-67A UAV التجريبي.
تصميم مبتكر
ووضع البرنامج تصوراً لـXQ-67A في عام 2024. وصُمم هذا التصميم المبتكر حتى يمكن تكييفه مع مجموعة متنوعة من أنواع الطائرات المسيرة.
ويهدف إلى تسهيل التسليم السريع للطائرات المسيرة المتقدمة في عصر المنافسة شديدة القوة.
ومع تنفيذ XQ-67A رحلتها الأولى قبل أكثر من عام، أصبحت شركة General Atomics أكثر ثقة في عمل برنامج CCA المماثل الخاص بها.
وبناءً على الصور المقدمة، قد تتميز الطائرة المسيرة بمستشعر البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء في أسفل مقدمة الطائرات القتالية التعاونية CCA، والذي سيتم استخدامه لتحديد الأهداف الخفية في دور القتال الجوي.
وقد يكون نظام الكاميرا المواجه للأمام الموجود في CCA ضرورياً لأغراض الوعي الظرفي.
ويُعد دمج هذه الأسلحة الجوية المسيرة عالية الاستقلالية والقاتلة جزءاً أساسياً من برنامج NGAD التابع للقوات الجوية.
ويتوقع أن تُحلق طائرات CCA جنباً إلى جنب مع طائرات الجيل السادس، لتوسيع نطاق القوات الجوية وتنفيذ مهام تتراوح من الاستطلاع والاستخبارات إلى الحرب الإلكترونية وعمليات الضرب.
وأوضح فرانك كيندال، وزير القوات الجوية الأميركية السابق، في تصريحات سابقة، أن الخدمة كانت تهدف إلى إنتاج كميات كبيرة من الطائرات المسيرة الأكثر قدرة على البقاء والأقل تكلفة في الإنتاج.
وأضاف أنه من المتوقع أن تكون هذه الطائرات المسيرة مصممة لتكون أقل قدرة على البقاء، ولكنها لا تزال تُقدم الكثير للقتال في مزيج يصعب على “العدو” فرزه والتعامل معه.
وأشار كيندال، إلى أنه يمكن التضحية ببعضها عمداً لجذب النيران، ولكشف العدو عن نفسه.
وكلفت القوات الجوية الأميركية خلال العام الماضي، شركتي General Atomics وAnduril بتطوير واختبار المتغيرات الأولية من CCA.