صنفت الولايات المتحدة رسمياً، الاثنين، “كارتل دي لوس سوليس” (عصابة الشمس) في فنزويلا “تنظيماً إرهابياً أجنبياً”، وفرضت عليها عقوبات إضافية متعلقة بالإرهاب قائلة إن الجماعة تضم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومسؤولين آخرين.

ورفضت الحكومة الفنزويلية ما وصفته بالخطة الأميركية “السخيفة” لتصنيف جماعة “ليس لها وجود”.

وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة ستعلن هذا الشهر تصنيف الجماعة “تنظيماً إرهابياً أجنبياً” لما يقال عن دورها في توريد مخدرات غير مشروعة للولايات المتحدة.

وتشتد الضغوط على مادورو بسبب الحشد العسكري الأميركي الضخم الذي يقوم به ترمب في منطقة البحر الكاريبي؛ مما يثير مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى استغلال هذا التصنيف لتبرير القيام بعمل العسكري، لكن خبراء في العقوبات يقولون إن النظام الأساسي للتصنيف لا يجيز مثل هذه الخطوة.

ودأب مادورو وحكومته على نفي ضلوعهما في ارتكاب أي جرائم، واتهما الولايات المتحدة بالسعي إلى تغيير النظام بدافع الرغبة في السيطرة على احتياطيات النفط الضخمة في فنزويلا.

“تلفيق جديد”

وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل في حسابه على تطبيق “تليجرام”: “ترفض فنزويلا بشكل قاطع وحازم ومطلق ما يقوم به وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من تلفيق جديد وسخيف بتصنيف كارتل الشمس غير الموجود تنظيماً إرهابياً”.

وأضاف أن هذا الإجراء يعيد إحياء “كذبة شهيرة ودنيئة لتبرير تدخل غير شرعي وغير قانوني ضد فنزويلا بموجب الصيغة الأميركية التقليدية لتغيير النظام.. هذه المناورة الجديدة ستلقى نفس مصير الاعتداءات السابقة والمتكررة ضد بلدنا: الفشل”.

وذكرت وكالة “رويترز”، السبت، أن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام المقبلة، لكنها لم تحدد التوقيت الدقيق أو نطاق العمليات الجديدة أو ما إذا كان ترمب قد اتخذ قراراً نهائياً بالتحرك.

شاركها.