ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف “هيئة تحرير الشام”، الفصيل الذي قاد المعارضة المسلحة للإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، من قوائمها لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية الإشعار العام الذي أعلنت فيه إلغاء تصنيف “هيئة تحرير الشام”، ومن المقرر أن يصبح ساري المفعول بدءاً من الثلاثاء 8 يوليو.
وصنفت الولايات المتحدة “هيئة تحرير الشام”، المعروفة سابقاً باسم “جبهة النصرة”، على قوائم “الإرهاب”، في ديسمبر 2012.
وقبل نهاية ديسمبر الماضي، أعلنت الفصائل السورية المسلحة، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام”، الاتفاق على حل نفسها والاندماج في الجيش السوري الجديد، مع الانخراط تحت مظلة وزارة الدفاع التي يتولى حقيبتها مرهف أبو قصرة.
وتولت “هيئة تحرير الشام” قيادة العمليات العسكرية وفصائل المعارضة في عملية “ردع العدوان” التي قادت إلى الإطاحة بالأسد، وكانت تعتبر أقوى فصيل في سوريا.
ومرت “هيئة تحرير الشام” بتحولات كبيرة في السنوات الماضي، حيث تأسست عام 2012 باسم “جبهة النصرة”، وكانت مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، ثم أعلنت فك ارتباطها عنه عام 2016، وغيّرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” ثم “هيئة تحرير الشام”.
وأبقت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على تصنيف “هيئة تحرير الشام” في قوائم “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، وقررت ترك عملية إزالة التصنيف أو إبقاءه لإدارة ترمب، والتي قررت في الأخير إلغاءه.
ترمب يرفع عقوبات عن سوريا
ونهاية يونيو الماضي، وقع ترمب أمراً تنفيذيا ينهي برنامج العقوبات الأميركية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة.
وقال البيت الأبيض إن الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وتنظيم “داعش” والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترمب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح “أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها”.
وأضاف أن هذه الخطوة ترفع “العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي”، وتسهم في “الانفتاح على المجتمع الدولي”.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع وترمب في الرياض في مايو، بوساطة سعودية، حيث أصدر ترمب إعلاناً عن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير.