أميركا: سنعمل مع الجيش اللبناني لضمان عدم انتهاك وقف النار
أعلن مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض، بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستعمل مع الجيش اللبناني لضمان عدم حصول انتهاكات.
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين، إن “أميركا ستعمل مع الجيش اللبناني للتأكد من عدم حصل الانتهاكات المحتملة”، مضيفاً: “لكن لن يكون هناك قوات قتالية أميركية في المنطقة”.
وفي المقابل قال المسؤول، الذي رفض كشف هويته: “سيكون هناك دعم عسكري للقوات المسلحة اللبنانية، كما فعلنا في الماضي، ولكن في هذه الحالة، سيتم ذلك على وجه التحديد مع الجيش اللبناني، وبالاشتراك مع الجيش الفرنسي أيضاً”.
وأضاف أن “لجنة فنية عسكرية تضم جيوشاً أخرى ستوفر التدريب على المعدات والدعم المالي للجيش اللبناني”.
وتابع قائلاً: “عكس ما حدث في عام 2006 عندما توصّل المجتمع الدولي إلى اتفاق ثم تم التخلي عن المشهد، فإننا هنا سنظل ملتزمين بالتواجد على الأرض، يوماً بعد يوم، ومراقبة ما يحدث وإعلام الجميع، سواء كان حزب الله أو منظمة أخرى، بأن العالم يراقب”.
وأشار إلى أن “المجتمع الدولي سيعمل بأسرع ما يمكن، لإنشاء موارد لدعم الجيش اللبناني، ودعم إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد اللبناني مرة أخرى، والتعلم من أخطاء الماضي”.
“القوات الإسرائيلية لن تنسحب فوراً من لبنان”
واعتبر المسؤول الأميركي أن “حزب الله ضعيف للغاية، عسكرياً وسياسياً في هذه اللحظة”، مضيفاً: “حققت إسرائيل مكاسب استراتيجية هائلة في ساحة المعركة ضد حزب الله، حيث أطاحت بأغلب قادته، وأزالت جزءاً كبيراً من قدراته العسكرية، لكن لا يمكن تحقيق الاستقرار فقط من خلال ساحة المعركة”.
وقال المسؤول الأميركي إن “القوات الإسرائيلية لن تنسحب من لبنان على الفور، بل سيكون ذلك على مراحل، وستغادر في نهاية 60 يوماً”، معلناً “تقديم دعم عسكري للجيش اللبناني”.
وأشار المسؤول الأميركي، أنه “خلال هذه الفترة (60 يوماً) تبدأ القوات العسكرية والأمنية اللبنانية بالانتشار باتجاه الجنوب”، معتبراً أن “هذه العملية لا يمكن أن تتم بين عشية وضحاها أو في عدة أيام، وبالتالي فهناك فترة لمنع تشكل أي فراغ، حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية مع انتشار الجيش اللبناني ووصوله إلى الجنوب”.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه “بحلول الوقت الذي نصل فيه إلى فترة الخمسين إلى الستين يوماً، ستكون جميع القوات الإسرائيلية قد غادرت الأراضي اللبنانية، لذا سيكون الانسحاب على مراحل في قطاعات مختلفة”.
وعبّر المسؤول الأميركي عن اعتقاده أن “ما حدث اليوم يمكنه أن يغير قواعد اللعبة، وأن يفرض ضغوطاً على حركة حماس”، زاعماً أن “حماس ستدرك الآن أن حزب الله قرر التخلي عنها وفصل ما يحدث في غزة عن لبنان، وأنه لم يعد أحد يدعمهم، وأعتقد أن هذا سيشكل تغييراً قوياً في الواقع على الأرض، وبالتالي إمكانية إحداث تغيير مقارنة بالمفاوضات السابقة مع حماس”.
وقال المسؤول الأميركي أيضاً إن “ما يجب أن نركز عليه جميعاً، هو التأكد من أن إيران لن تستمر في استخدام سوريا كمعبر لإدخال الأسلحة إلى لبنان، وإعادة تسليح حزب الله”.