اخر الاخبار

أميركا: لن نتحمل تكاليف “سجون داعش” في سوريا للأبد

قالت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أمام مجلس الأمن، الأربعاء إن المساعدات الأميركية لإدارة وتأمين معسكرات في شمال شرقي سوريا تضم ​​سجناء مرتبطين بتنظيم “داعش”، لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.

وأضافت شيا أمام المجلس المكون من 15 عضواً: “تحمّلت الولايات المتحدة الكثير من هذا العبء لفترة طويلة للغاية. وفي نهاية المطاف، لا يمكن أن تظل المعسكرات مسؤولية مالية أميركية مباشرة”، وحثت الدول على “إعادة مواطنيها النازحين والمحتجزين، الذين ما زالوا في المنطقة على وجه السرعة”.

وتحتجز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أميركياً، عناصر سابقة من “داعش” في 18 سجناً بمحافظتي الحسكة والرقة.

ويعيش الآلاف من عوائل مقاتلي التنظيم في مخيّم الهول الذي تأسس في عام 2019، بعد إعلان قوات التحالف الدولي و”قسد” القضاء على آخر معاقل “داعش” في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي. ووصل العدد حينها إلى أكثر من 70 ألفاً، بينهم أكثر من 30 ألف عراقي، قبل أن ينخفض العدد تدريجياً.

وينقسم مخيم الهول إلى 8 أقسام تقطنها عوائل سورية وعراقية، إضافة إلى قسم معزول مخصص لعوائل تنظيم “داعش” من مختلف الجنسيات.

وذكر مصدر من إدارة مخيم الهول لـ”الشرق” في تقرير سابق، أن “العدد الكامل لقاطني الهول يبلغ الآن نحو 39 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينهم أكثر من 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و6 آلاف آخرين من أكثر من 50 جنسية عربية وأجنبية”، لافتاً إلى “وجود أقل من ألف عائلة أجنبية في مخيم روج بمدينة المالكية على الحدود مع العراق”.

وكانت تركيا طالبت بأن تتولى الإدارة السورية الجديدة إدارة معسكرات احتجاز عناصر “داعش” في سوريا، وأشارت إلى أنه يتعين تسليم المحتجزين بها إلى الدول التي يحملون جنسياتها.




مصير القوات الأميركية

ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وتشكيل قيادة جديدة، تواجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدياً في رسم ملامح استراتيجيتها تجاه الوجود العسكري الأميركي في سوريا.

وأدى عدم وجود خطة واضحة بشأن مستقبل هذه القوات، إلى جانب التغيرات السياسية المفاجئة، إلى زيادة التكهنات حول مصير الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، فضلاً عن آليات التعامل الدبلوماسي مع السلطة الجديدة في دمشق.

وما زاد من هذه التكهنات تقرير سابق نشرته شبكة “NBC News”، أفاد بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) وضعت خطة لسحب جميع القوات من سوريا خلال فترة تصل إلى 3 أشهر.

ولطالما أكد ترمب أن الولايات المتحدة لا ترغب في الانخراط في سوريا، حتى منذ الأيام التي سبقت الإطاحة بالأسد. 

وينتشر حالياً حوالي 2000 جندي أميركي في سوريا، وهو رقم يزيد بأكثر من الضعف عن العدد الذي أُعلن عنهم سابقاً، وكان 900 جندي فقط.

وتتمثل المهمة الأساسية للقوات الأميركية بسوريا في مكافحة “داعش”، ومنع التنظيم من إعادة بناء نفوذه في المنطقة، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية تستهدف فلوله وخلاياه النائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *