قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الثلاثاء، إنه سيلتقي مع نظيره الصيني الأسبوع المقبل في العاصمة السويدية ستوكهولم، لمناقشة إمكانية تمديد مهلة تنتهي في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق لتجنب فرض رسوم جمركية مرتفعة.
وفي حديث لقناة “فوكس بيزنس” الأميركية، أشار بيسنت إلى إن التجارة مع الصين في وضع جيد للغاية، لافتاً إلى أن الاجتماعات في ستوكهولم ستنعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وأنها قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الإنجاز والتفاهمات، معتقداً أن الولايات المتحدة انتقلت بالفعل إلى مستوى جديد مع الصين.
من جانبه أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، عبر منصة “إكس”، أن ستوكهولم ستستضيف الأسبوع المقبل محادثات تجارية بين أميركا والصين، معرباً عن التفاؤل برغبة الطرفين في التوصل لتفاهم مشترك وإيجابي على الأراضي السويدية.
وأكد بيسنت أن محادثات ستوكهولم ستسعى لتمديد التفاوض، مع التركيز على آماله في خفض اعتماد الصين المفرط على التصنيع والصادرات وبناء اقتصاد استهلاكي.
كما أشار إلى نيته توجيه تحذيرات واضحة للصين بشأن شراء النفط الروسي والإيراني الخاضع للعقوبات ودعمها العسكري لموسكو في حرب أوكرانيا.
ولفت بيسنت إلى دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي لتشريع يفرض رسوماً جمركية بنسبة 100% على بضائع الدول التي تستورد النفط الروسي، خاصة الصين والهند.
وأضاف أنه يخطط للتنسيق مع الأوروبيين لتطبيق رسوم جمركية مماثلة، كما كشف أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن سلسلة من الاتفاقيات التجارية مع دول أخرى، قد تشمل اليابان رغم الهزيمة الانتخابية التي تعرض لها الحزب الحاكم هناك، معرباً عن توقعه بأن المفاوضات قد تستغرق وقتاً أطول.
لكنه رغم ذلك أشار إلى أن الرسوم الجمركية بالنسبة لمعظم الدول “ستعود” إلى مستويات الثاني من أبريل مقارنة مع 10 % الحالية لكن المفاوضات بشأن الصفقات التجارية قد تستمر.
ولم ترد سفارة الصين في واشنطن بعد على طلب للتعليق لتأكيد الاجتماعات المزمعة وهوية المسؤولين الصينيين الذين سيشاركون فيها.
ومنذ منتصف مايو الماضي، التقى بيسنت مرتين مع نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينج، في جنيف ولندن، نتج عنهم التوصل إلى هدنة تجارية مؤقتة أسهمت في تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة التي تجاوزت 100% وهددت بوقف كامل للتبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وشارك في المحادثات الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، ووزير التجارة الصيني وانج ون تاو، مع تحديد مهلة 90 يوماً لحل القضايا العميقة، بينها شكاوى واشنطن من النموذج الاقتصادي الصيني المدعوم من الدولة والذي يسبب فائضاً في الطاقة التصنيعية ويغرق الأسواق بالسلع الرخيصة.
وتنفي الصين دعمها لصناعاتها، وتعزو نجاحها في التصدير إلى الابتكار.
وقد تعود الرسوم الجمركية إلى 145 % من الجانب الأميركي و125% من الجانب الصيني في حال عدم التوصل إلى اتفاق أو تمديد من أجل التفاوض.