اخر الاخبار

أنت كويتي حتى إشعار اليوسف!

🛑في #الكويت، لا شيء يضمن بقاءك “مواطنًا”، والجنسية باتت “سيفًا مسلطًا” على رقاب كل من خدم الدولة، أو رفع من شأنها، أو دافع عنها وافتخر بالانتماء لها، أو عالج أبناءها وعلّمهم، وشارك شعبها أتراحه وأفراحه!

حتى الأموات لم يسلموا من بطش فهد اليوسف.. يحدث هذا في بلدٍ تُعدّ فيه… pic.twitter.com/kunMijFAzF

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 20, 2025

وطن في واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل في الخليج، عادت قضية سحب الجنسية في الكويت إلى واجهة النقاش العام، بعد إعلان وزارة الداخلية برئاسة فهد اليوسف قائمة جديدة تضم أسماء شخصيات بارزة جُرّدت من جنسيتها. وتنوّعت الأسماء بين إعلاميين، ولاعبين دوليين، وأطباء معروفين، وحتى رموز دينية راحلة.

أبرز الأسماء التي أثارت الجدل كان الجراح الكويتي المعروف مثنى مثقال السرطاوي، والمذيع السابق في تلفزيون الكويت مبارك فاضل العمير، إلى جانب لاعبي المنتخب مؤيد الحداد وفهد العنزي، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الذي توفي عام 2020 بعد تجنيسه في 2011.

وزارة الداخلية بررت القرار بأنه يهدف إلى “حماية الأمن الوطني وتصحيح أوضاع غير قانونية”، إلا أن الخطوة وُوجهت بانتقادات لاذعة داخل الكويت وخارجها. ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رأوا أن الجنسية باتت تُستخدم كسلاح سياسي لإسكات الأصوات المستقلة أو المعارضة.

الدكتور عبد الله النفيسي، الأكاديمي والسياسي الكويتي البارز، انتقد القرار ضمنيًا، مذكّرًا بأن “الجنسية ليست هبة من الدولة بل حق دستوري لا يجوز المساس به بمزاج سياسي”.

الانتقادات لم تقتصر على الداخل الكويتي، بل امتدت لتشمل منظمات حقوقية إقليمية ودولية، منها من وصفت القرار بأنه سابقة خطيرة في المنطقة، تنذر بـ”نزع المواطنة كأداة قمعية”.

في الكويت، تُعد الجنسية البوابة الوحيدة نحو الحقوق الأساسية كالصحة والتعليم والسكن والعمل. ما يعني أن سحبها يُحوّل الفرد فعليًا إلى كائن خارج الدولة لا وجود له قانونيًا ولا حقوقيًا.

ويرى مراقبون أن هذا التوجه ينسف مبادئ العدالة الاجتماعية ويخلق طبقات غير متساوية من المواطنين، ما قد يُفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية، ويضرب استقرار بلد لطالما اعتُبر من أكثر الدول الخليجية تمسكًا بالمشاركة السياسية وحرية التعبير.

الكويت تسحب جنسية نبيل العوضي مجددًا: عقاب لداعية ناصر غزة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *