أنقرة تدعم دمشق.. موسكو تتنصل من أحداث الساحل

تستمر ردود الفعل الدولية على ما يحصل في الساحل السوري، من اشتباكات بين وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة دمشق المؤقتة، ومسلحين يتبعون للنظام السابق، إذ تقف أنقرة إلى جانب الإدارة السورية، في حين رفضت موسكو التعليق.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي اليوم، الجمعة 7 من آذار، تعليقًا على أحداث الساحل السوري، إن “التوتر في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن من شأنه أن يضر بالجهود المبذولة لحمل سوريا إلى المستقبل بالوحدة والتضامن”.
وأضاف عبر بيان من وزارة الخارجية، “نحن ضد أي عمل يستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار، مؤكدًا أن تركيا ستواصل “الوقوف إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية”.
وشدد كيتشلي على أنه لن يسمح بما وصفه بـ”الاستفزازات” بأن تصبح تهديدًا لـ”السلام” في سوريا وتركيا.
ودخل أمس، الخميس 6 من آذار، رتل عسكري تركي من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد به مراسل، إلا أنه لم تتبين بعد وجهته، حتى لحظة تحرير الخبر.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، التعليق على الأحداث في الساحل السوري، قائلًا، “لا أريد التعليق على مسار هذه العملية، لأننا لا نعرف التفاصيل”.
وأضاف، وفق ما نقلته وكالة “تاس“، أنه يتم ضمان أمن العسكريين الروس المتمركزين في سوريا على المستوى المناسب، معتبرًا أن “الأمن الضروري للجنود الروس مضمون على المستوى المناسب”.
وضمن أحداث الساحل السوري التي بدأت أمس، ومازالت مستمرة، شهد محيط مطار “حميميم” العسكري اشتباكات بين عناصر الأمن الداخلي السوري ووزارة الدفاع السورية بحكومة دمشق المؤقتة، مع عناصر ممن تسميهم الأخير بـ”فلول النظام السابق.
كما طالب ما يسمى “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى” بالتدخل الروسي والدولي لحماية الساحل السوري.
ردود فعل خليجية
ولاقت الأحداث الجارية في الساحل السوري، ردود فعل دولية أبرزها تأييد السعودية ومجلس التعاون الخليجي للحكومة في دمشق.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها لما سمتها “الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية”، مؤكدة وقوفها إلى جانب دمشق لما اعتبرته من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.
كما أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، أعمال العنف التي تهدف لزعزعة استقرار سوريا وفق وصفه، داعيًا إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وتشهد مدن و أرياف اللاذقية وطرطوس من الأمس تطورات لافتة في الاشتباكات بين الحكومة السورية المؤقتة وما تسميه “فلول النظام السابق”، مما دفعها لإرسال تعزيزات تجاه مناطق الساحل السوري.
وتسيطر الإدارة السورية على مراكز المدن في اللاذقية وطرطوس، فيما تجري اشتباكات ناتجة عن تمشيط الأرياف والتلال التي يتمركز فيها عناصر النظام السابق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي