اخر الاخبار

أنقرة “ملتزمة” بإعادة العلاقات مع دمشق

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إن الجهود ستستمر لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار.

واعتبر أن هذه الأمور من شأنها تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين “الآمنة والطوعية والكريمة”، وتنشيط العملية السياسية، وضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين بلا عوائق، وفق إحاطة صحفية أجراها الخميس 14 من تشرين الثاني، ونقلتها وسائل إعلام تركية، منها صحيفة “ملييت“.

وأشار إلى الاجتماع الدولي بشأن سوريا بصيغة “أستانة” الذي انعقد في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، بمشاركة وفود من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، مشددًا على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والتصدي للأجندات الانفصالية التي تقوض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة.

التصريحات التركية هذه تزامنت مع انتقادات روسية لسلوك تركيا في سوريا، فبعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، والتي أشار فيها إلى “أمله” بلقاء برئيس النظام السوري، بشار الأسد، وطي صفحة الخلافات،

وقال المبعوث الحاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، إنه لا توجد شروط لعقد اجتماع بين الجانبين، والاتصالات مستمرة بين وزارتي دفاعهما.

وبالحديث عن ملف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، اعتبر لافرنتييف أن تركيا تتصرف كـ”دولة محتلة”، وأن الأمر يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، والقضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا.

“دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، إنهم (الأتراك) يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها”، أضاف لافرنتييف.

روسيا تنتقد تركيا وتستبعد لقاء الأسد وأردوغان

وجهة نظر أنقرة

رغم تتابع التصريحات التركية الرسمية الرامية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، لا يقدّم النظام استجابة ملموسة في ظل تمسكه بشرط انسحاب القوات التركية من سوريا مقابل تحقيق تقدم في مسار التقارب.

من جهتها، تؤكد أنقرة احترامها لسيادة سوريا، وتربط وجودها العسكري على الأراضي السورية بأمنها القومي، ومحاربة الإرهاب.

وفي أيلول الماضي، قال وزير الخارجية التركي إن بعض المناطق التي تعاني من مشكلات في سوريا تحتاج إلى إدارة قبل تطبيع العلاقات.

وتساءل، “لماذا يوجد ملايين اللاجئين السوريين في الخارج؟ إن الحكومة التي لديها مشكلات مع شعبها ومع المعارضة، أنتجت ملايين اللاجئين، وجاء إلى تركيا أكثر من ثلاثة ملايين، ويعيش خمسة ملايين في مناطق تنشط فيها تركيا وأصدقاء تركيا في سوريا”.

وبيّن فيدان أنه لو لم تتم إقامة النظام في شمال غربي سوريا لجاء خمسة ملايين شخص إضافي إلى تركيا، معللًا بقاء القوات التركية في شمال غربي سوريا بوجود خمسة ملايين شخص في المنطقة، لافتًا إلى أن “هناك من لا يشعر بالأمان في علاقاته مع النظام”.

بينما يطالب النظام السوري من جانبه بانسحاب القوات التركية، في إطار المفاوضات على إعادة العلاقات بين الجانبين.

خشية اللجوء.. تركيا تبرر وجودها في سوريا

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *