“أهداف تابعة للعدو”.. الجيش الصيني ينتقد مرور مدمرة أميركية

وصف جيش التحرير الشعبي الصيني، الجمعة، المدمرة الأميركية من طراز “أرلي بيرك”، والمدمرة اليابانية من طراز “أتاجو”، بأنها “أهداف معادية”، وذلك في أعقاب مرور مدمرة أميركية موجهة بالصواريخ في مضيق تايوان، حسبما نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
وخلال عرض معلوماتي بمناسبة اليوم المفتوح للبحرية الصينية، أكدت لافتة على متن مدمرة الصواريخ الموجهة “نانجينحج تايب 052D”، التابعة لقيادة المسرح الشرقي لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، والتي يتمثل دورها الرئيسي في القيام بدوريات هجومية في مضيق تايوان، أن السفينة الصينية قادرة على “ضرب سفن العدو السطحية الكبيرة والمتوسطة الحجم، مثل المدمرة الأميركية من فئة أرلي بيرك والمدمرات اليابانية من فئة أتاجو”.
وأضافت اللافتة أن السفينة قادرة على استخدام “مسارات تفوق سرعة الصوت، مع احتمالية اختراق ودقة عالية، مما يعزز بشكل كبير قدرات الهيمنة البحرية لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني”.
وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، أنه في حين أن العروض المماثلة في السنوات الماضية لم تُدرج سوى مواصفات عامة للصواريخ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تُصنف فيها السفن الأميركية واليابانية على أنها تابعة لـ”العدو”.
رُصدت هذه اللافتة في اليوم نفسه الذي شوهدت فيه المدمرة “يو إس إس ويليام بي لورانس”، من طراز “أرلي بيرك”، وهي تعبر مضيق تايوان.
ويأتي ذلك في الأسبوع الذي أبحرت فيه سفينة القيادة التابعة للبحرية الملكية البريطانية، والتي تبلغ قيمتها 3.5 مليار جنيه إسترليني، في مهمتها التي تستمر ثمانية أشهر إلى الشرق الأقصى، كجزء من استعراض عسكري ضخم للقوة قد يؤدي إلى صدام مع الصين، وفق صحيفة “دايلي ميل”.
وهتفت الحشود عندما غادرت سفينة “إتش إم إس أمير ويلز” مقرها في بورتسموث لقيادة مجموعة هجومية بحرية دولية تهدف إلى إرسال “رسالة قوية” مفادها أن بريطانيا “جادة في عملها”.
انتقادات صينية
ووجه المتحدث باسم قيادة المسرح العملياتي الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب تهويلها لعبور مدمرة أميركية موجهة بالصواريخ في مضيق تايوان، الأربعاء الماضي.
وقال المتحدث شي يي إن قيادة المسرح العملياتي الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني راقبت العبور الذي قامت به المدمرة الأمريكية “يو إس إس ويليام بي لورنس”، وبقيت في حالة تأهب قصوى طوال العملية، و”تعاملت مع الوضع بشكل فعال وفقاً للقانون”.
وأضاف أن التصريحات الأميركية ذات الصلة بشأن العبور قد شوّهت الحقائق، وأساءت تفسير المبادئ القانونية، وحاولت تضليل التصور الدولي.
وتابع قائلاً: “نحث الجانب الأميركي بشدة على التوقف عن التشويه والتهويل، وأن يسهم في السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.