يعتبر داء الكلب من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تُصيب الجهاز العصبي، وتكون نتيجته قاتلة في معظم الأحيان، حيث ينتقل الفيروس غالبًا من خلال عضة أو خدش من حيوان مُصاب، مثل الكلاب الضالة، أو الخفافيش، أو غيرها من الحيوانات البرية، ومع أن المرض يُعد نادرًا في بعض الدول، إلا أن خطورته تتطلب وعيًا كبيرًا وإجراءات وقائية عاجلة، وذلك وفقًا لما ذكره موقع (NDTV).
دور اللقاح في الوقاية من داء الكلب
لقاح داء الكلب يُمكن أن يمنع الفيروس من الوصول إلى الجهاز العصبي إذا أُعطي في الوقت المناسب، سواءً قبل التعرّض للحيوانات أو بعده مباشرة، ويُعد التقييم الطبي الفوري ضروريًا لتحديد الحاجة إلى اللقاح، فلا يجب تجاهل أي عضة أو خدش من حيوان مشبوه.
الحالات التي تستدعي الحصول على لقاح داء الكلب
بعد أي عضة أو خدش من حيوان مشبوه
إذا تعرّضت لعضة أو خدش، أو حتى لُعِقَ جلدك المتشقق أو إحدى الأغشية المخاطية (كالعين أو الفم) من قِبل حيوان يُشتبه بحمله للفيروس، يجب أخذ اللقاح فورًا، ويُعرف هذا الإجراء بـ الوقاية بعد التعرّض (PEP)، حتى إن لم تظهر علامات مرض على الحيوان، فقد يكون مصابًا، لأن الفيروس ينتقل ببطء نحو الدماغ.
التعرّض لحيوان يُظهر سلوكًا عدوانيًا أو غير طبيعي
في حال حدوث عضة أو خدش من حيوان بري (كالخفافيش أو الثعالب)، أو من كلب أو قطة ضالة أو حتى حيوان أليف غير مُطعّم ويُظهر سلوكًا غريبًا، يجب مباشرة أخذ اللقاح دون تأخير، حيث ان في معظم الدول تعتبر عضة الكلب السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بداء الكلب، وإذا لم يُمكن مراقبة الحيوان لمدة 10 أيام، يُعتبر البدء بالعلاج أمرًا وقائيًا ضروريًا.
للعاملين في مجالات عالية الخطورة (الوقاية قبل التعرض)
هناك فئات مهنية مُعرضة لخطر أكبر، وينبغي أن تحصل على التطعيم كإجراء وقائي، مثل:
- الأطباء البيطريين
- موظفي مراقبة الحيوانات
- العاملين في مختبرات تتعامل مع الفيروس
- باحثي الحياة البرية ومستكشفي الكهوف
- المسافرين إلى مناطق ينتشر فيها المرض وتفتقر إلى خدمات طبية
الجرعات
عادةً ما يُعطى لقاح الوقاية في ثلاث جرعات على أيام: 0، و7، و21 أو 28.
في حال عدم التمكن من التحقق من حالة الحيوان
أحيانًا تحدث الإصابة من حيوان لا يُمكن تحديد وضعه الصحي، مثل كلب ضال يهرب أو خفاش يختفي قبل الإمساك به، في هذه الحالات، يُوصى ببدء سلسلة اللقاحات دون انتظار، لتفادي أي تأخير قد يُمكّن الفيروس من التغلغل في الجسم.
بعد ظهور الأعراض.. يكون الوقت متأخرًا
عند ظهور أعراض داء الكلب مثل الحُمّى، واضطراب الوعي، وصعوبة البلع، وتشنجات العضلات، أو الدخول في غيبوبة، فإن فرص النجاة تصبح ضئيلة جدًا، لذلك فإن الوقاية والتدخل المبكر هما المفتاح الوحيد للحماية من المرض.
المصدر: صدى البلد