دعا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الأحد، إلى السماح بوصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الفلسطيني، مشيراً إلى أنه “لا يوجد أي مبرر لحرمان العائلات المدنية من الطعام والماء”.
وجاءت تدوينة أوباما في حسابه على منصة “إكس” تعليقاً على مقال رأي للطاهي الإسباني الأميركي الشهير خوسيه أندريس مؤسس منظمة الإغاثة World Central Kitchen (المطبخ المركزي العالمي)، التي توفر الطعام في مناطق الكوارث والحروب عن كارثة التجويع التي يتعرض لها المدنيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي والحرب المستمرة على القطاع.
وأضاف أوباما: “بينما يتطلب الحل الدائم للأزمة في غزة عودة جميع الرهائن ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه المقالات تؤكد الحاجة الفورية للتحرك لمنع مأساة موت الأبرياء نتيجة جوع يمكن تفاديه. يجب السماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة. لا مبرر لحجب الطعام والماء عن العائلات المدنية”.
ونشر خوسيه أندريس مقاله في “نيويورك تايمز” تحت عنوان: “نداء للضمير الإنساني العالمي لإنقاذ غزة من الجوع”، وقال فيه إنه “لامبرر لأن يقف العالم مكتوف اليدين بينما يعاني مليونا إنسان على شفير مجاعة شاملة”.
وتابع أندريس: “هذه ليست كارثة طبيعية ناجمة عن الجفاف أو فشل المحاصيل، بل أزمة من صنع الإنسان، وهي أيضاً قابلة للحل بوسائل بشرية تُنقذ الأرواح اليوم”.
وأشار مؤسس منظمة World Central Kitchen في مقاله إلى أن إسرائيل بصفتها القوة المحتلة، تقع عليها المسؤولية لضمان بقاء المدنيين.
وانتقد خطة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل لتوزيع الغذاء من مراكز محدودة، مشيراً إلى أنها أجبرت الجياع على المشي لأميال وهددت حياتهم، ما دفع المجتمع الدولي وقتها للتحذير من خطورة الخطة وفعاليتها المحدودة، لافتاً إلى أن هذه التحذيرات “تأكدت الآن للأسف”.
واعتبر أندريس أنه حان الوقت لإعادة بناء نظام المساعدات، وأضاف: “لا يمكن إيصال الغذاء إلى غزة بالسرعة المطلوبة. ووفق برنامج الأغذية العالمي، بقي ثلث سكان غزة بلا طعام لعدة أيام متتالية. الأطفال يموتون جوعاً بأعداد متزايدة بسرعة”.
وزاد: “منظمات مثل World Central Kitchen التي أسستها، تقدم مع شركائنا في غزة عشرات الآلاف من الوجبات يومياً. وبعد توقف مؤقت نتيجة نقص المواد، استأنفنا تقديم وجبات محدودة. ومنذ بدء الحرب، وزعنا أكثر من 133 مليون وجبة عبر مطابخ ميدانية ومجتمعية”.
وأوضح أندريس أن منظمته قدمت مقترحات عاجلة لتصحيح مسار توزيع المساعدات في غزة، مثل فتح ممرات إنسانية آمنة لجميع المنظمات العاملة في القطاع لتسهيل دخول الغذاء والماء والدواء، وزيادة إنتاج الوجبات الساخنةفهي أقل قابلية لشرائها في السوق السوداء من المواد الغذائية الجافة، بالإضافة لتوصيل الطعام مباشرة إلى الناس أينما كانوا، بعيداً عن قلقهم من المشي لساعات وخطر العنف عند نقاط التوزيع.
كما نوه إلى أن منظمته اقترحت إنتاج مليون وجبة يومياً وليس عشرات العناصر فقط، من خلال إقامة 5 مطابخ كبيرة في مناطق آمنة لتزويد المجتمع ومجموعة مطابخ محلية مجتمعية.
وأردف: “هذا المشروع يحتاج إلى تأمين المواد الغذائية والمعدات والمركبات. يجب أن تتاح للمنظمات الإنسانية حرية العمل على الأرض”.