دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، في رسالة نُشرت الثلاثاء، الأطراف المشاركة في عملية السلام في تركيا إلى بذل جهود حقيقية لضمان نجاحها.

ويقود أوجلان، مؤسس «حزب العمال الكردستاني»، جهوداً للانتقال من التمرد المسلح الكردي الذي دام أربعة عقود ضد الدولة التركية إلى نضال سياسي ديمقراطي من أجل حقوق الأقلية الكردية في تركيا.

ومنذ آب الماضي، تعمل لجنة برلمانية من الأحزاب على وضع إطار قانوني لهذا الانتقال إلى السلام. ويشمل ذلك تحديد مصير أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي منذ 1999، والضمانات الأمنية المحتملة لمقاتلي حزبه.

وكتب أوجلان في الرسالة التي نشرها وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد الذي زاره في السجن الاثنين: «للانتقال إلى مرحلة إيجابية، من الضروري أن يتصرف الجميع بحساسية وجدية وشعور بالمسؤولية». وأضاف: «يجب أن يكون أساس ذلك دمج القضية الكردية بجميع أبعادها في الإطار القانوني للبلاد، والانخراط في عملية انتقال راسخة».

وكان العمال الكردستاني تخلى رسمياً عن كفاحه المسلح ضد الدولة التركية في أيار الماضي، ليضع بذلك حداً لأربعة عقود من نزاع أودى بقرابة 50 ألف شخص من الجانبين.وأعلن الحزب الشهر الماضي سحب آخر مقاتليه من تركيا إلى شمال العراق، ليكمل بذلك المرحلة الأولى من عملية السلام التي بدأت قبل عام.

ودعا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ثالث أكبر أحزاب البرلمان، إلى بدء المرحلة الثانية وهي «الخطوات القانونية والسياسية».

وتشير تقديرات إلى أن الأكراد يشكلون 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 86 مليون نسمة.

شاركها.