يلتقي رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في وقت يسعى فيه للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية، ما يسمح لبلاده بمواصلة استيراد النفط الروسي، حسبما أفادت به صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وكثفت إدارة ترامب الشهر الماضي، الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا، وذلك بإضافة شركتي النفط الروسيتين العملاقتين، “لوك أويل” و”روسنفت”، إلى قائمة عقوباتها.
وللشركتين الروسيتين عمليات كبيرة في المجر، التي قاومت مساعي أوروبا لقطع علاقاتها في مجال الطاقة مع روسيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، إذ من المقرر أن تدخل العقوبات حيّز التنفيذ في 21 الجاري، وتهدد بقطع واردات البلاد من النفط عبر خط أنابيب “دروجبا” الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وحذر أوربان، المقرب من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن بلاده ستواجه “صدمة اقتصادية حادة” في حال حرمانها من النفط الروسي. وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه يريد “فتح صفحة جديدة في العلاقات المجرية الأميركية… تتبنى التعاون في مجال الطاقة”.
ويواجه رئيس الوزراء انتخابات في نيسان، وحزبه متأخر عن منافس صاعد يُمثل أول تحدٍّ كبير لحكم أوربان المستمر منذ 15 عاماً.
ويعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن أوربان يعتبر قضية الوقود تهديداً كبيراً لإعادة انتخابه، إذ قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: “إنهم مهووسون بها”.
وعندما سُئل الأسبوع الماضي، عما إذا كان ينبغي إعفاء المجر من العقوبات، قال ترامب: “لقد طلب إعفاءً، إنه صديقي (فيكتور) لم نمنحه إياه”.
وبدا الرئيس الأميركي الشهر الماضي، متعاطفاً مع ادعاء الزعيم المجري بأن هذه الدولة غير الساحلية لا تملك بدائل للنفط الروسي، وقال ترامب آنذاك: “لقد تحدثتُ مع الزعيم العظيم للمجر، ومن الصعب جداً عليهم الحصول على النفط”.
وعندما سُئل عما إذا كان يمارس نفس الضغط الذي مارسه على الهند، التي ابتعدت عن النفط الروسي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، أوضح ترامب أن المجر “عالقة نوعاً ما، لأن لديها خط أنابيب واحد موجود هناك منذ سنوات وسنوات. وهي تقع في الداخل، وليس لديها بحر”.