اخر الاخبار

أوروبا ترد على نوايا ترمب شراء جرينلاند: سندافع عن السيادة

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي سيدعم دائماً سيادة وسلامة الأراضي لجرينلاند والدنمارك، وذلك في رد على خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وأضافت فون دير لاين خلال كلمة ألقتها في الأكاديمية العسكرية الملكية الدنماركية بكوبنهاجن: “إلى جميع سكان جرينلاند، والدنمارك ككل، أريد أن أوضح أن أوروبا ستدافع دائماً عن سيادة وسلامة الأراضي الوطنية”.

وأعلن ترمب مراراً أن “واشنطن تخطط للسيطرة على جرينلاند، وهي إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تابع للدنمارك”، في المقابل، دأبت السلطات في جرينلاند والدنمارك على تأكيد المستمر بأن الجزيرة ليست للبيع.




 وفي فبراير الماضي، كانت قد اعتبرت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، قبل اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن “جرينلاند اليوم جزء من مملكة الدنمارك. إنها جزء من أراضينا وليست للبيع”. وذلك بعد أن ذكر  وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن اهتمام ترمب بشراء الجزيرة “ليس مزحة”.

مساعي الاستقلال 

وكانت فريدريكسن، قد اعترفت بأن “أكبر جزيرة في العالم، وهي جزء مستقل من مملكة الدنمارك، من المرجح أن تسعى إلى الاستقلال في السنوات المقبلة”. وبينما وصفت هذا الجهد بأنه مشروع، أكدت أيضاً أنها تأمل في الحفاظ على مملكة الدنمارك مستقرة.

وأعرب ترمب عن اهتمامه بجعل الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك جزءاً من الولايات المتحدة، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية، أو الاقتصادية لإقناع الدنمارك بتسليمها.

وفي ديسمبر الماضي اقترح ترمب شراء جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي من الدنمارك، واصفاً استحواذ الولايات المتحدة على أراضي القطب الشمالي بأنه “ضرورة مطلقة”.

وسبق أن قدم ترمب الاقتراح ذاته في عام 2019 خلال ولايته الأولى، وهو ما أثار استياء فريدريكسن آنذاك.




ويضع اهتمام ترمب المتجدد بجرينلاند ووعوده بجعلها عظيمة مرة أخرى، الدنمارك في مأزق، إذ تفكر الحكومة الوسطية في كوبنهاجن في كيفية الاستجابة للمبادرات من أكبر ضامن لأمنها، الولايات المتحدة.

وقبل الانتخابات المقررة في جرينلاند، خلال أبريل المقبل، دفع إيجيدي بقوة من أجل الاستقلال عن الدنمارك، وهو أمر لن يكون ممكناً إلا بمساعدة مستثمرين خارجيين مهتمين بالموارد الطبيعية للجزيرة، بما في ذلك الرواسب الكبيرة من المعادن النادرة، بالإضافة إلى إمكاناتها السياحية.

وأظهرت استطلاعات رأي دعماً قوياً في جرينلاند للاستقلال في العقود المقبلة، إذ تفكر الجزيرة في كيفية التخلص من المنحة البالغة 3.9 مليار كرونة دنماركية (نحو 550 مليون دولار) التي تتلقاها سنوياً من كوبنهاجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *