أوسكار 2025 تغريدات عنصرية قبل 4 سنوات تهدد emilia pérez
تسببت أزمة جديدة في قلب المشهد في موسم جوائز الأوسكار الـ97، مع تعرض نتفليكس والممثلة الإسبانية كارلا صوفيا جاسكون لانتقادات لاذعة بسبب تغريدات قديمة أعيد اكتشافها.
جاسكون، التي أحدثت ضجة بترشيحها كأول امرأة متحولة علناً لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Emilia Pérez، أصبحت الآن محور جدل حاد بسبب منشورات عنصرية ومعادية للإسلام تعود لعدة سنوات.
الكشف عن هذه التغريدات جاء عبر الصحفية الأميركية سارة هاجي، التي سلطت الضوء على خطابات تعصب واضحة نشرتها جاسكون باللغة الإسبانية، وتضمنت إساءات مرتبطة بقضايا مثل الإسلام، وحادثة مقتل جورج فلويد، والتنوع في جوائز الأوسكار.
ورغم أن هذه المنشورات تعود إلى حوالي أربع سنوات، إلا أن توقيت ظهورها مجدداً في خضم موسم الجوائز جعلها أكثر تأثيراً.
نتفليكس تحت المجهر
وواجهت نتفليكس انتقادات شديدة لفشلها في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي لجاسكون قبل انطلاق الحملة الترويجية لفيلم Emilia Pérez، ووفقاً لخبراء تحدثوا لمجلة “فارايتي”، يُعد هذا الإهمال “خطأً جسيماً” قد يكلف الفيلم فرصته في الفوز.
وأشار أحد استراتيجيي الحملات الدعائية إلى أن “وجود شخصية معروفة بمواقف مثيرة للجدل مثل جاسكون يتطلب مراقبة دقيقة، لأن أي زلة قد تطيح بالحملة بأكملها”.
وتعتبر تكلفة التحقق من خلفيات المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي زهيدة، مقارنة بالميزانيات الضخمة التي تُخصص لحملات الأوسكار، إذ تتراوح تكلفة هذا الفحص بين 5 و20 ألف دولار، في حين تصل مصاريف الحملات الدعائية إلى أكثر من 30 مليون دولار، هذا التفاوت دفع العديد للتساؤل عن سبب تجاهل نتفليكس لهذا الجانب الحاسم.
محاولات احتواء
أغلقت جاسكون حسابها على منصة X وأصدرت اعتذاراً رسمياً قالت فيه: “أنا آسفة بشدة لكل من تسببت لهم في ألم”، ومع ذلك، يشكك خبراء الجوائز في قدرة هذا الاعتذار على تهدئة العاصفة، ويُوصي البعض بأن يتخذ فريق عمل Emilia Pérez مسافة واضحة من جاسكون لتجنب المزيد من التداعيات السلبية.
لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الفضيحة ستؤثر على فرص جاسكون في الفوز بجائزة الأوسكار، أو على حظوظ الفيلم في اقتناص جائزة أفضل فيلم، لكن توقيت الأزمة وضع نتفليكس في موقف حرج، إذ تحاول جاهدة إنقاذ حملتها الدعائية قبل التصويت النهائي.
تعكس هذه الحادثة نمطاً مألوفاً في هوليوود، حيث سبق أن تعرض نجوم آخرون لمواقف مماثلة بسبب منشورات قديمة، ففي عام 2018، اضطر كيفن هارت للتراجع عن تقديم حفل الأوسكار بعد ظهور تغريدات ساخرة من المثليين.
وفي نفس العام، ظهرتتغريدة عنصرية مسيئة للمسلمين لكاتب ومنتج فيلم The Green Boo نيك فاليلونجا، كادتتهدد فرص الفيلم في الفوز بجوائز الأوسكار.
تكرار مثل هذه الأزمات يبرز أن نجاح الأفلام لا يعتمد فقط على محتواها الفني، بل أيضاً على السمعة العامة لنجومها وتأثيرهم على الجمهور وناخبي الأوسكار.