يعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية مأساوية؛ نتيجة الحصار المستمر والحروب المتكررة، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء نظيف ودواء، وتدهورت البنية التحتية بشكل كبير.
استيعاب الجرحى أو المرضى
ويعيش أكثر من مليوني نسمة في بقعة صغيرة مكتظة، وسط فقر وبطالة مرتفعة، وحرمان من حرية التنقل والتعليم والعلاج؛ المستشفيات غير قادرة على استيعاب الجرحى أو المرضى، والمساعدات لا تكفي لسد الحاجات الأساسية، الأطفال يكبرون وسط أصوات القصف بدلًا من أصوات اللعب، والشباب يحلمون بمستقبل بلا أمل، معاناة غزة ليست مؤقتة، بل ممتدة لعقود، وتتطلب تدخلًا دوليًا حقيقيًا لإنهاء الظلم وتحقيق العدالة والكرامة لسكانها.
مفاوضات سرية مع المسؤولين الإسرائيليين
من جانبها؛ قالت الدكتورة بروك تايلور، الخبيرة في شؤون الأمن والدفاع بواشنطن، إن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تجري في الوقت الراهن مفاوضات سرية مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين، وذلك بهدف ممارسة ضغوط إضافية على حركة حماس في الملفات المتعلقة بالمحتجزين الإسرائيليين.
محاولات أمريكية ودولية
وأوضحت «تايلور»خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المفاوضات تأتي في ظل محاولات أمريكية ودولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة الممتدة في الشرق الأوسط منذ أكثر من سبعة عقود، مؤكدة أن استمرار التوترات العرقية والحروب المتعاقبة لم يسهم سوى في تعميق النزاع وتعقيد مسارات التسوية.
وأضافت أن جولة المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت مناقشات موسعة بمشاركة مسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، إلى جانب وفود أخرى، حيث ركزت اللقاءات على مستقبل قطاع غزة والضفة الغربية، والآليات الممكنة للتعامل مع حركة حماس، وإن المقترحات المطروحة تتضمن وضع خطط لضمان استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية، بالتوازي مع الضغط على حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
وأكدت الخبيرة في شؤون الأمن والدفاع بواشنطن، أن الملف ما يزال قيد البحث وسط تباين في المواقف حول كيفية تنفيذه.
المصدر: صدى البلد