اخر الاخبار

أوقاف أسيوط تختتم فاعليات الأسبوع الثقافي

أوقاف أسيوط تختتم فاعليات الأسبوع الثقافي

الاربعاء 07 مايو 2025 | 05:35 صباحاً

كتب : أسماء فتحي

بتوجيهات كريمة من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف وبرعاية الدكتور محمود سعد شاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط وبإشراف فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية.

شهد مسجد الشيخ منصور التابع لإدارة أوقاف أبوتيج  ختام فعاليات الأسبوع الثقافي تحت عنوان : “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ”، متناولًا نعمة الماء وضرورة الحفاظ عليها،

افتُتحت الفعالية بتلاوة قرآنية عطرة، أبدع فيها فضيلة الشيخ شحاته عوض سيد، صاحب الصوت الشجيّ والنديّ، الذي طالما هز القلوب بخشوعه، حيث أبحر بالحضور في ملكوت الخشوع، وأحاطهم بجلال الذكر وطمأنينة ليجعل من بدايات المجلس نورًا، ومن كلماته جسورًا تمتد إلى السماء، في لحظات روحانية قلَّ أن تتكرر.

ثم ألقى الأستاذ الدكتور بدوي فوزي محمد، أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، كلمة علمية جامعة تناول فيها نعمة الماء من منظور شرعي وعلمي، مستعرضًا الآيات القرآنية التي أكدت أن الماء هو سر الحياة، وأساس استمرارها، وأن الله سبحانه وتعالى جعل منه كل شيء حي، مشيرًا إلى أن هذه الحقيقة التي وردت في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنًا، باتت اليوم من الثوابت العلمية التي يعترف بها العلماء والمفكرون في شتى بقاع الأرض.

وأكد الدكتور بدوي أن الماء ليس فقط نعمة من نعم الله، بل هو أمانة في أعناقنا، يجب الحفاظ عليه وترشيد استهلاكه، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان حريصًا على عدم الإسراف في استخدام الماء حتى في الوضوء، مبينًا أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على سعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ، فقال له: “ما هذا السرف يا سعد؟”، قال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: “نعم، وإن كنت على نهر جارٍ”. وأضاف فضيلته أن الإسلام دين التوازن، يدعو للحفاظ على الموارد، ويحث على الاعتدال، مشددًا على أهمية نشر ثقافة ترشيد الماء والتوعية بخطر هدره، وخاصة بين النشء والشباب، داعيًا إلى غرس هذه القيم في البيوت والمدارس والمساجد.

ثم ألقى فضيلة الشيخ أسامة عبد الفتاح محمد، رئيس شؤون القرآن الكريم بمديرية أوقاف أسيوط، تحدث فيها عن دور وزارة الأوقاف في بناء الوعي من خلال إقامة هذه الأسابيع الثقافية التي تجمع بين العلم والإيمان، والفكر والبصيرة، مشيدًا بموضوع الأسبوع الثقافي الذي يعكس وعيًا متجددًا بأهمية ربط الدين بقضايا الواقع.

وأكد فضيلته أن نعمة الماء هي أمانة عظيمة يجب أن نكون أوفياء لها، وأن الحفاظ عليها هو من تمام شكر الله، ومن صميم الإيمان، مستشهدًا بالعديد من آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن نزول الغيث وإنبات الأرض، وذكر الماء في سياق النعمة والرحمة، وليس في سياق الترف والإهمال. كما أشار إلى أن المساجد يجب أن تظل منارات للوعي والحكمة، وأن مثل هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ المفاهيم الوسطية، وتبني في نفوس الحاضرين ارتباطًا واعيًا بالبيئة من منطلق إيماني راقٍ، مشيرًا إلى أن الإسلام علّمنا أن إصلاح البيئة وحمايتها من الهدر والفساد مسؤولية جماعية، ينبغي أن ننهض بها جميعًا.

وفي ختام الفعالية، صدح الشيخ شحاته عوض سيد بابتهال عذب، تخللته أنفاس الرجاء ودموع الخشوع، فتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يرزقنا شكر نعمه ودوامها.





المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *