قال أوليه ألكسندروف، المسؤول في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة “يوكرينفورم” الرسمية للأنباء، السبت، إن الصين تقدم معلومات استخباراتية لروسيا لتمكينها من توجيه ضربات صاروخية داخل أوكرانيا بشكل أفضل.
وأوضح ألكسندروف أن الصين تقدم المعلومات التي تحصل عليها عبر الأقمار الصناعية إلى روسيا عن أهداف منها تلك التي يوجد بها استثمار أجنبي. وأضاف: “هناك أدلة على وجود مستوى رفيع من التعاون بين موسكو وبكين يتعلق بعمليات استطلاع بالأقمار الصناعية لأراضي أوكرانيا لتحديد (مواقع) استراتيجية لاستهدافها”.
وتابع المسؤول في الاستخبارات الأوكرانية: “كما رأينا في الأشهر القليلة الماضية، ربما يعمل بهذه المواقع مستثمرون أجانب”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون في المنطقة إن هجوماً صاروخياً روسياً أصاب في أغسطس الماضي مصنعاً للأجهزة الكهربائية في منطقة زاكارباتيا غرب البلاد، مما أدى إلى إصابة 15 شخصاً.
وفي أبريل الماضي، ذكر زيلينسكي أن الصين تزود روسيا بالأسلحة والذخيرة، لافتاً إلى أن حكومته لديها معلومات مخابراتية تفيد بأن الصين تنتج أسلحة على الأراضي الروسية.
ولطالما نفت الصين تزويد أي من طرفي الحرب في أوكرانيا بالأسلحة، واتهمت مسؤولين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتشويه صورة التعزيزات العسكرية “الاعتيادية” للبلاد.
وفي أغسطس الماضي، قال زيلينسكي إن قوات بلاده تواجه في شمال شرق البلاد من وصفهم بـ”مرتزقة أجانب” من بلدان مختلفة، من بينها الصين وباكستان ودول إفريقية، وهي اتهامات نفتها بكين.
“أسر جنود صينيين”
وفي أبريل الماضي، زعم زيلينسكي أن القوات الأوكرانية أسرت صينيين اثنين خلال قتالهم إلى جانب الجيش الروسي، في شرقي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحافيين في كييف، حينها، إن “القوات اشتبكت مع 6 مقاتلين صينيين في معركة بشرق أوكرانيا وأسرت اثنين منهم”، مضيفاً أنه “أمر المسؤولين الأوكرانيين بالحصول على تفسير رسمي من الصين”، ووصفها بأنها “انضمت إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا”.
وزعم زيلينسكي أيضاً أن لدى أوكرانيا “معلومات تُشير إلى وجود مواطنين صينيين آخرين” في الوحدات الروسية، مشيراً إلى أنهم يعملون حالياً على “التحقق من جميع التفاصيل”.
وردّت الصين على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان بأن “موقف الحكومة الصينية واضح لا لبس فيه. لقد أصدرنا مراراً تحذيرات أمنية، مطالبين المواطنين الصينيين بالابتعاد قدر الإمكان عن مناطق النزاع المسلح وتجنب المشاركة في النزاعات بأي شكل من الأشكال، وخاصةً المشاركة في العمليات العسكرية من أي طرف”.
وكان مسؤولان أميركيان على صلة بالاستخبارات الأميركية، قالا قبل أشهر إن أكثر من 100 صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي ضد أوكرانيا هم “مرتزقة لا يبدو أن لهم صلة مباشرة بالحكومة الصينية”.
وأضاف المسؤولان بأن ضباطاً عسكريين صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف خطوط روسيا بموافقة بكين لاستخلاص دروس تكتيكية من الحرب، وأشار إلى أن المقاتلين الصينيين يبدو أنهما تلقيا تدريباً محدوداً، وليس لهم أي تأثير يُذكر على العمليات العسكرية الروسية.