دعت أوكرانيا كبار المسؤولين الأوروبيين إلى زيارة كييف في 9 مايو، لإظهار القوة الدبلوماسية ضد العرض العسكري السنوي الذي يقيمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في اليوم ذاته احتفالاً بما يسمى “يوم النصر”.
وأفادت مجلة “بوليتيكو”، بأن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، وجه الدعوة إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في لوكسمبورج، الاثنين، وحثهم على “إظهار وحدتنا وعزمنا في مواجهة أكبر عدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وفي سياق منفصل، قال سيبيا إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يرغب في لقاء زعماء “تحالف الراغبين” خلال مايو المقبل لـ”تحديد الضمانات الأمنية لأوكرانيا بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا”.
وعُقد أول اتصال افتراضي بين دول المجموعة المعنية بدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي (تحالف الراغبين)، في نوفمبر، بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك؛ والإيطالي أنطونيو تاجاني، والبولندي رادوساو سيكورسكي؛ والبريطاني ديفيد لامي، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
تأتي هذه الجهود الرامية إلى تحويل الانتباه عن موسكو، بعد أكثر من 3 سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي وقت يحاول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوسط في وقف إطلاق النار بين البلدين.
وعلى الرغم من عدم تحديد مكان عقد الاجتماع، إلا أن المناقشات جارية بشأن زيارة محتملة إلى أوكرانيا في أوائل مايو، من جانب رؤساء الدول، بما في ذلك المستشار الألماني القادم فريدريش ميرتس.
في سياق متصل، وجه الرئيس الروسي دعوات إلى زعماء إسرائيل والصين والبرازيل وسلوفاكيا وصربيا للانضمام إليه في موسكو للاحتفال بالذكرى الـ 80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب وسائل إعلام روسية، في حين لم يوجه دعوة إلى الولايات المتحدة أو أغلب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي السابق، حضر الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، والرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، العرض العسكري في الساحة الحمراء في موسكو عام 2005، لكن لم يحضر أي زعيم غربي في السنوات الأخيرة.
وبالنسبة لروسيا، يعد 9 مايو أحد أهم مناسباتها الوطنية، التي تحتفل بها بعروض عسكرية ضخمة، وتحيي فيها ذكرى التضحيات الهائلة التي قدمها الاتحاد السوفيتي وفقدانه نحو 27 مليون شخص في هزيمة ألمانيا النازية، أما أوكرانيا، فقد بدأت الاحتفال بيوم 8 مايو لأول مرة عام 2015.
