قال جهاز الأمن الأوكراني، الجمعة، إنه كشف شبكة تجسس تديرها حكومة المجر للحصول على معلومات استخباراتية حول دفاعات أوكرانيا، فيما اعتبرت بودابست تلك الاتهامات “دعاية أوكرانية” يجب التعامل معها بحذر.
وذكر الجهاز في بيان، أنه “اعتقل شخصين يُشتبه أنهما عميلان للمخابرات العسكرية المجرية”، موضحاً أن هذه المرة الأولى في تاريخ أوكرانيا التي يتم فيها اكتشاف شبكة تجسس مجرية تعمل ضد مصالح كييف.
وأفاد جهاز الأمن الأوكراني، بأن المشتبه بهما عنصران سابقان بالجيش الأوكراني، مشيراً إلى أن عميلاً في الاستخبارات العسكرية المجرية جندهما، وقدم لهما مبلغاً مالياً ومعدات خاصة للاتصالات السرية.
وذكر أن “مهمتهما كانت نقل تفاصيل إلى العميل الذي جندهم حول بطاريات الدفاع الجوي وغيرها من القدرات العسكرية في منطقة ترانسكارباثيا في جنوب أوكرانيا والمتاخمة للمجر”.
ويعيش في أوكرانيا نحو 150 ألف شخص من ذوي الأصول المجرية، يتركز معظمهم في منطقة ترانسكارباثيا، إذ نشبت خلافات بين حكومة أوربان وكييف حول حقوقهم المتعلقة باللغة.
المجر: دعاية أوكرانية
بدوره، قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو في مؤتمر صحافي في بودابست، رداً على السؤال عن التصريح إنه يعتبره “دعاية أوكرانية يجب التعامل معها بحذر”.
وقال: “أود أن أطلب من الجميع أن يتوخوا الحذر تجاه جميع التقارير التي تظهر في الدعاية الأوكرانية”.
وأضاف: “إذا وصلتنا أي تفاصيل أو معلومات رسمية، فسيكون بإمكاننا التعامل مع هذا الأمر. وحتى ذلك الحين، يجب أن أعتبر هذا دعاية ينبغي التعامل معها بحذر”، إذ اتهم سيارتو أوكرانيا باستخدام دعاية معادية للمجر تبين عدم صحتها.
والمجر عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الناتو، وهما التكتلان اللذان تتعاون معهما أوكرانيا بصورة وثيقة في الحرب مع روسيا.
ومع ذلك، كثيراً ما شاب التوتر العلاقات بين البلدين، إذ يبدي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تشككاً في المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
ويحافظ أوربان على علاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يجعله على خلاف مع معظم زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين الذين يسعون إلى عزل الرئيس الروسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
