أوكرانيا تنفي اتهامات روسية بتدخلها في سوريا
نفت وزارة الخارجية الأوكرانية اتهامات روسيا بتدخلها في المعارك الدائرة حاليًا بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
وقالت الخارجية الأوكرانية، الأربعاء 4 من كانون الأول، إنها ترفض بشكل قاطع اتهامات روسيا لأوكرنيا بـ”التورط المزعوم في تدهور الوضع الأمني في سوريا”، مشيرة إلى أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت الوزارة أن أوكرانيا على عكس روسيا، “تلتزم دون قيد أو شرط بقواعد القانون الدولي، ومبادئ حرمة السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأخرى”.
وحملت أوكرانيا كلًا من روسيا وإيران المسؤولية الرئيسة عن استمرار تدهور الوضع الأمني في سوريا، إلى جانب جرائم النظام السوري ضد شعبه وعدم رغبته في ضمان حوار عادل داخل البلاد، ما “يعرض بقاء سوريا كدولة مستقلة واحدة للخطر”، وفق تعبير الخارجية الأوكرانية.
وجاء النفي الأوكراني بعد اتهام وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا بدعم فصائل المعارضة بالطائرات المسيّرة وتشاركها الخبرات في استخدامها، خلال المعارك التي تخوضها ضد النظام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، “لا شك أن الإرهابيين ما كانوا ليقدموا على هذه الخطوة الجريئة (في إشارة إلى العملية العسكرية ضد النظام) لولا التحريض والدعم الشامل من قوى خارجية تهدف إلى إثارة جولة جديدة من الصراع المسلح في سوريا”.
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن “الأثر الأوكراني” واضح بالتصعيد في سوريا، وأن روسيا تدين بشدة هجوم فصائل المعارضة على مواقع النظام السوري.
كما اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، أوكرانيا بتقديم دعم عسكري، خاصة بالطائرات المسيّرة، لمقاتلي فصائل المعارضة في الهجوم الواسع الذي تشنه على قوات النظام السوري وحلفائه في شمال غربي سوريا منذ 27 من تشرين الثاني الماضي.
وكانت الخارجية الروسية قالت، في أيلول الماضي، إن أوكرانيا اجتذبت منذ فترة طويلة “مسلحين” لتنفيذ هجمات ضد الروس، مشيرة إلى أنها نسّقت أيضًا مع “هيئة تحرير الشام” وهي فصيل عسكري يسيطر على مناطق من شمال غربي سوريا للغرض نفسه.
في تشرين الأول الماضي، نفت “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب اتهامات روسيا بتلقي عناصرها تدريبات من قبل أوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
“إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية أطلقت عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، حيث حققت تقدمًا على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب وإدلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.
وسيطرت فصائل المعارضة على كامل مدينة حلب ومعظم ريفها، إضافة إلى كامل محافظة إدلب، فضلًا عن تقدمها في ريف حماة ووصولها إلى مشارف المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي