لعب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، الجولف مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، السبت، خلال زيارة مفاجئة وغير رسمية إلى ولاية فلوريدا، شملت مناقشات حول أوكرانيا وسفن كاسحات الجليد، بحسب مجلة “بوليتيكو”.
وأفادت الرئاسة الفنلندية، في بيان، بأن “الرئيسين التقيا على الإفطار، ثم لعبا جولة من الجولف، وتناولا الغداء معاً”.
وأشاد ترمب والسيناتور الأميركي ليندسي جراهام بمهارات ستوب في لعب الجولف، حسبما ذكرت “بوليتيكو”.
وأوضحت الرئاسة الفنلندية أن الرئيسين ناقشا خلال الزيارة العلاقات بين البلدين، وقضايا السياسة الخارجية والأمنية الراهنة، بما في ذلك أوكرانيا.
“موعد نهائي”
وقال ستوب لصحافيين في لندن، الأحد، إنه شدد خلال محادثاته مع ترمب على ضرورة تحديد موعد نهائي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا حتى يتسنى تحقيق ذلك.
وأضاف: “سيكون 20 أبريل موعداً مناسباً لوقف إطلاق نار كامل دون أي شروط… لأن الموعد النهائي ضروري، ولأنه عيد القيامة، ولأن الرئيس دونالد ترمب سيكون قد أتم أشهر في منصبه”.
وتابع ستوب إن “صبر ترمب على روسيا بدأ ينفد”، وأن الولايات المتحدة لديها خططاً “واسعة النطاق” إذا لم تقبل روسيا بوقف إطلاق النار.
وهدد ترمب، الأحد، بفرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 25% و50% على جميع واردات النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتُعد فنلندا، التي انضمت حديثاً إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأحد أقوى حلفاء كييف، دولة حدودية مع روسيا، إذ تشترك معها في خط حدودي يمتد لـ1340 كيلومتراً.
وذكرت الصحيفة، الأحد، أن زيارة ستوب تأتي في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى التفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ولفتت “بوليتيكو” إلى أن الرئيس الفنلندي، الذي التقى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من الشهر الجاري، يسعى لتقديم نفسه كمبعوث أوروبي لأوكرانيا، ليضمن مقعداً له على طاولة المفاوضات.
وأعرب ستوب عن شكوكه في نوايا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الموافقة على وقف إطلاق النار والالتزام به فعلياً.
كاسحات الجليد
وكتب الرئيس الأميركي على منصة “تروث سوشيال” أنه وستوب يتطلعان إلى “تعزيز الشراكة” بين البلدين.
وأضاف ترمب: “يشمل ذلك شراء وتطوير عدد كبير من كاسحات الجليد التي تحتاجها الولايات المتحدة بشدة، مما يحقق السلام والأمن الدولي لبلدينا وللعالم”.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، وقعت الولايات المتحدة وكندا وفنلندا في نوفمبر 2024 مذكرة تفاهم لبناء كاسحات جليد مخصصة للمناطق القطبية.
وأشارت “بوليتيكو” إلى أهمية كاسحات الجليد للملاحة في المنطقة القطبية، التي تكتسب أهمية استراتيجية متزايدة لكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وتدير موسكو حالياً أكبر أسطول كاسحات جليد في العالم، بينما تتصدر فنلندا مجال تصميم وبناء هذه السفن.
