17 يونيو 2025Last Update :

صدى الاعلام_قتل 14 شخصا على الأقل، بينهم أميركي، وأصيب أكثر من 60 آخرين، في ضربات روسية عنيفة استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، فجر الثلاثاء، في واحدة من أشد الهجمات التي طالت المدينة منذ بداية الحرب، بحسب ما أفادت به السلطات الأوكرانية الثلاثاء.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الهجوم بأنه “مروع”، قائلا إن كييف “شهدت واحدة من أفظع الهجمات”، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يفعل ذلك فقط لأنه قادر على مواصلة الحرب”.

وأوضح وزير الداخلية إيغور كليمنكو، أن الضربات الروسية طالت 27 موقعا مختلفا في العاصمة، مستهدفة مباني سكنية، ومؤسسات تعليمية، ومنشآت حيوية.

وأضاف أن الهجمات أسفرت عن اندلاع حرائق في عدة مناطق، وأن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وفي التفاصيل، أشار رئيس الإدارة العسكرية لكييف، تيمور تكاتشينكو، إلى أن الهجوم شمل 175 طائرة مسيرة هجومية، وأكثر من 14 صاروخ كروز، وصاروخين باليستيين على الأقل.

كما لفت عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إلى مقتل مواطن أميركي يبلغ من العمر 62 عامًا في منطقة سولوميانسكي، بالقرب من مكان كانت تجرى فيه عمليات إسعاف للجرحى.

الهجوم لم يقتصر على العاصمة؛ فقد استهدفت أيضا مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد، حيث نقل 13 شخصا إلى المستشفيات، ويعتقد أن هناك ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.

في المقابل، أعلنت روسيا فرض قيود مؤقتة على الرحلات الجوية في مطارات موسكو الأربعة، في سياق التصعيد العسكري المتواصل.

من جانبه، ندد مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، بالهجوم، معتبرا أنه استمرار لـ”حرب روسيا على المدنيين”، متسائلا: “كم من المدنيين والأطفال يجب أن يموتوا قبل أن يتحرك العالم؟”.

وفي خلفية المشهد السياسي، تتواصل حالة الجمود في محادثات السلام بين موسكو وكييف، في ظل رفض روسيا لأي هدنة غير مشروطة، وإصرار أوكرانيا على أن المطالب الروسية بمثابة “إنذارات”.

وكان من المقرر أن يلتقي زيلينسكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة السبع في كندا لبحث دعم عسكري إضافي، إلا أن ترامب غادر القمة مبكرا، متوجهًا إلى واشنطن لمتابعة التطورات في الحرب الإسرائيلية على إيران، بحسب ما أفاد به البيت الأبيض.

شاركها.