أول اتصال بين بوتين والشرع.. ما مضمونه؟
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/syria-2025-02-12T172412.921-780x470.jpg)
أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع.
وقال مكتب الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم، الأربعاء 12 من شباط، إنه جرى “تبادل معمق للآراء حول الوضع الحالي في سوريا” خلال اتصال بوتين والشرع.
وأكد بوتين موقفه الداعم “لوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية”، وأن بلاده مستعدة لمواصلة المساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية.
وبحسب “الكرملين”، اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات لتطوير التعاون الثنائي.
وسبق اتصال بوتين والشرع تصريحات روسية تضمنت استعداد روسيا لدعم سوريا، وطالبت برفع العقوبات عن دمشق، والحديث عن مفاوضات حول القواعد الروسية في سوريا.
بالمقابل، صرح مسؤولون في حكومة دمشق المؤقتة بأنهم مستعدون للتعاون مع روسيا.
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، قال، الثلاثاء 11 من شباط، إن العقوبات الغربية ضد سوريا فقدت كل معناها بعد تغيير السلطة في البلاد، حتى في ظل ما أسماه بـ”المنطق المشوه” لمبادريها، ودعا لرفع جميع القيود عن سوريا.
بوغدانوف قال إنه في ظل الظروف الحالية، من الضروري التخلي عن “النهج المسيس” في التعامل مع الأزمة السورية، وتعزيز الجهود الدولية لتقديم المساعدة الفعالة للشعب السوري مع تعزيز إعادة إعمار البلاد بعد الأزمة.
وقبل ساعات من تصريحه حول العقوبات، قال بوغدانوف، إن موسكو ستواصل تقديم المساعدات للسوريين.
وأضاف أن “الأحداث التي أدت إلى تغيير القيادة في سوريا في 8 من كانون الأول 2024 لا تغير نهجنا الأساسي”، مشيرًا إلى أن روسيا ستواصل دعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وسبق أن أكد “الكرملين”، في 3 من شباط الحالي، أن روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة حول مختلف القضايا، بما في ذلك الاتفاقات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا.
قبيل سقوط النظام السوري، تحدثت الإدارة السورية الجديدة أن روسيا يمكن أن تكون شريكًا محتملًا في المستقبل.
من جانبها، أبدت وزارة الدفاع السورية استعدادها للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على الساحل السوري، شرط أن تخدم أي اتفاقات مع موسكو مصلحة البلاد.
وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في 6 من شباط، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة “تحسن بشكل كبير” منذ سقوط الأسد في كانون الأول 2024، كما أن دمشق تدرس مطالب موسكو.
وفي 4 من شباط الحالي، قال وزير الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة، علي كده، إن التعاون مع روسيا يخدم المصلحة السورية.
وكانت روسيا تدخلت منذ عام 2015 لدعم نظام الأسد المخلوع وجيشه، في حين أطلقت موجات من الغارات الجوية المدمرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية حينها (الحكومة حاليًا)، وخلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين إلى جانب الأضرار الواسعة في البنى التحتية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي