أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، يوم الأحد، قرب التوقيع على اتفاق مرتقب مع مؤسسة الطاقة الذرية الصينية بشأن وضع حجر الأساس لأول مفاعل تدريبي من نوع المنظومة تحت الحرجة في العراق.
العراق بصدد وضع حجر الأساس لأول مفاعل نووي
وقال العبودي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن الاتفاق هو مشروع تعليمي يهدف إلى تطوير مهارات الطلبة والباحثين في مجالات الفيزياء النووية والتقنيات الإشعاعية السلمية.
وأفاد الوزير أيضا، بخلو ثلاث مواقع ضمن مجمع التويثة جنوب شرق العاصمة بغداد من أي تلوث إشعاعي.
وأوضح أن المواقع المعالجة هي مختبرات لاما الفرنسية ومنشأة إنتاج النظائر المشعة الإيطالية ومفاعل تموز 2 البحثي النووي، مؤكدا أن هذه المواقع خضعت إلى عمليات مسح إشعاعي شامل وفق منهجيات علمية دقيقة وشراكة وطنية مع المؤسسات ذات العلاقة، وقد أثبتت جميع نتائجها خلو المواقع من أي مخلفات إشعاعية قد تشكل تهديدًا للصحة العامة.
كيف سيفيد مفاعل نووي العراق؟
إلى ذلك، قال مصدر عراقي لوكالة ستيب الإخبارية، إن امتلاك العراق لمفاعل نووي مدني يمكن أن يكون خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة، دعم الأبحاث العلمية، وتحسين الخدمات الطبية.
ولفت إلى أن غياب المفاعلات النووية يكلف العراق خسائر سنوية تتراوح بين 3 إلى 5 مليارات دولار، خاصة في مجالات الطب ومعالجة مرضى السرطان.
وقال: “كما أن الطاقة النووية يمكن أن تساعد في تقليل الاعتماد على النفط والغاز في إنتاج الكهرباء، مما يسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة”.
وبحسب المصدر نفسه فإن العراق لديه تاريخ طويل في المجال النووي، حيث بدأ تطويره منذ عام 1956، لكنه تعرض لانتكاسات بسبب المغامرات السياسية والتدخلات الخارجية. ومع ذلك، هناك جهود حالية لإعادة إحياء المشروع النووي.
كما لفت المصدر إلى نقطة مهمة وهي أن الخطوة قد تواجه رفضا لا سيما من جانب إسرائيل لأنها قد ترى فيه تهديدا لمصالحها الاستراتيجية ومخاوف من أن تتجاوز الاستخدام المدني في ظل سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لإيران على معظم مفاصل الدولة.
ولكنه لفت إلى أنه لا خوف حقيقة من امتلاك العراق لمفاعل نووي ينهي معاناته، رغم أنه شكك في أن يكتمل المشروع لأن العراق غير مؤهل على المدى القريب بسبب نقص البنية التحتية والخبرات اللازمة حتى وإن كان هناك تعاون صيني.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية