أصدرت مدرسة سيدز الدولية، بيانا رسميًا، بعد واقعة التعدى على عدد من تلاميذ مرحلة رياض الأطفال من قبل عدد من العاملين بالمدرسة، قالت خلاله: «انطلاقا من قول الله تعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِها)، تؤكد إدارة المدرسة بكل وضوح وثبات أن أبناءكم الطلبة ليسوا مجرد متعلمين تحت رعايتنا، بل هم أمانة عظيمة فى أعناقنا، نلتزم بحفظها وصونها ورعايتها رعاية كاملة، وإن سلامتهم وكرامتهم وتربيتهم هى مسؤولية نؤديها بوعى كامل وحرص لا يقبل التهاون، كما عهدتم منا دائما».

وقائع التحرش بتلاميذ رياض الأطفال في السلام

وتابع البيان: «وتؤكد إدارة المدرسة دعمها الكامل لأولياء الأمور الذين بادروا بإبلاغ السلطات بما آلمهم وتثمن حرصهم ومسؤوليتهم وصدق مخاوفهم تجاه أبنائهم بما يستوجب أن نقف جميعًا إلى جانبهم ونؤازرهم وتدعهم ونتخذ كل ما يلزم من تدابير لصونهم وحمايتهم».

وتابع البيان: «وتشعر الإدارة بما يشعر به باقى أولياء الأمور من قلق جراء ما تم تداوله، فنحن إلى جانبكم ولسنا بمعزل عنكم، وندرك تماما ما يساوركم من مخاوف مشروعة نابعة من محبتكم وحرصكم الطبيعى على سلامة أبنائكم، وهو شعور نوليه كامل الاعتبار والاهتمام».

وتود إدارة المدرسة أن تؤكد أن هذه المؤسسة التعليمية بكامل هيئتها وكادرها الإدارى والتربوى، كانت وما تزال نموذجا للمدرسة الموثوقة التى حازت تقدير أولياء الأمور على مدى سنوات. لقد تأسست سمعتها على العمل الجاد والالتزام والانضباط، واستمرت فى تقديم تعليم نوعى وبيئة تربوية آمنة لأبنائنا.

ونحن ماضون بالروح ذاتها والحرص نفسه للحفاظ على هذه المكانة التى تستحقها مدرستكم، والتى نعتز بأنها من المدارس المتقدمة أداء ورعاية ومسؤولية”.

وتابع البيان: «وإذ تتحمل إدارة المدرسة مسؤوليتها فى متابعة كل ما يمس أمن وسلامة أبنائنا، فإنها تؤكد فى الوقت ذاته أنه لا يوجد تهاون فى حماية الطلاب داخل الحرم المدرسى، ونطمئن أولياء الأمور بأن منظومة الأمن والسلامة مفعلة وفق أعلى المعايير والجودة».

ونص البيان:«وعلى الرغم من أن المدرسة تنتظر ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة بوصفها الجهة المختصة، إلا أن الإدارة باشرت، وبشكل فورى، إجراءات التحقيق الإدارى الداخلى للتحقق من مدى الالتزام بالسياسات والإجراءات الداخلية، وبيان ما إذا كانت هناك أى ملاحظات أو ثغرات تتطلب المعالجة قبل عودة الطلاب يوم الأحد».

«وتود إدارة المدرسة الإيضاح أنها لا تدافع بأى حال من الأحوال عن الجريمة أو عن أى شخص قد يثبت تورطه إلا أنه من الواجب الآن هو انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية فالحقيقة لا تستجلى إلا عبر جهات التحقيق المختصة التى تملك الأدوات والصلاحيات لكشف الوقائع، لا من خلال تداول معلومات غير محققة قد تسيء لنا جميعًا».

وقال البيان: «من جانبنا أيضًا، قمنا وعلى الفور فى اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز منظومة الأمن والسلامة داخل الحرم المدرسى»، والتى تشمل:

زيادة الإشراف على الطلاب فى جميع الأوقات.

قصر التواجد فى بعض المرافق على الكوادر النسائية فقط.

رفع مستوى الرقابة التكنولوجية داخل الحرم المدرسي

العمل على تنفيذ برنامج توعوى للمشرفين وللطلاب حول السلوكيات الآمنة داخل المدرسة بمعرفة متخصصين بالتعاون مع جهاز الامومة والطفولة.

«وتؤكد إدارة المدرسة أنها ستواصل متابعة الأمر بكل مسؤولية وحرص، وستقوم بإحاطة أولياء الأمور بأى مستجدات فور ورودها من الجهات المختصة أو من نتائج التحقيق الإدارى الداخلي».

وفى الختام، نؤكد استعدادنا الدائم للاستماع إلى أى استفسار أو ملاحظة أو طلب للدعم، فخدمتكم وخدمة أبنائنا واجب لا نتوانى عنه، وهى مسؤولية نؤديها أمام الله تعالى ثم أمامكم.

«كما نؤكد أننا، وكما عهدتمونا على تواصل مستمر معكم متواجدون لخدمتكم على مدار الساعة لتقديم أى دعم أو مساعدة تحتاجونها، فأنتم شركاؤنا فى رعاية أبنائنا وصون مستقبلهم».

ونختتم بقول الله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )

«نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لأداء الأمانة كما يحب ويرضى، وأن يحفظ أبناءنا ويجعلهم قرة عين لكم ولنا».

يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ألقت القبض على 4 موظفين داخل إحدى المدارس الدولية بمنطقة السلام، بعد اتهامهم بالتورط في وقائع تعدٍّ على عدد من الأطفال داخل المدرسة، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور.

وجاء التحرك الأمني العاجل من مديرية أمن القاهرة عقب تلقي عدة بلاغات من أولياء الأمور، لتبدأ فرق البحث في جمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة داخل المدرسة، وهو ما أسفر عن تحديد المشتبه بهم وضبطهم من خلال أجهزة الأمن.

شاركها.