أول ظهور لـ”ماريو” شريك أمجد يوسف بـ”مجزرة التضامن” والأمن العام يكشف كيف أوقعوه (فيديو)

ظهر اليوم الثلاثاء لأول مرّة، أحد أبرز المطلوبين من فلول النظام البائد، والمتهم بالمشاركة في “مجزرة التضامن” التي راح ضحيتها العشرات من السوريين في الحي الدمشقي عام 2013، بعد أيام من إعلان الأمن العام السوري القبض عليه.

ماريو بقبضة الأمن العام

وفي فيديو بثته “وكالة ستيب الإخبارية” ظهر المدعو “كامل عباس” الملقب بـ”ماريو”، خلال التحقيق معه من قبل الأمن العام في محافظة حمص وسط سوريا.

وقال محمود سليمان، المتحدث باسم الأمن العام في محافظة حمص، في حديث لـ”وكالة ستيب“: “وردتنا معلومات حول تشكيل مجموعات مسلحة تقوم بأفعال إجرامية في المحافظة، وجرى التحرك من قبل القوات الأمنية نحوها”.

وأضاف: “بعد إلقاء القبض على متزعم هذه المجموعات، تبيّن أنه المدعو كامل محمد شريف عباس، الملقب بـ(ماريو)، وهو شريك أمجد يوسف، الذي ارتكب معه مجزرة حي التضامن”.

وأشار إلى العديد من الجرائم التي ارتكبها المدعو “ماريو”، منها مقتل أكثر من 50 شخصًا في بناية دعبول بحي التضامن، ومقتل أكثر من 15 شخصًا في الحي ذاته بعد اقتحام منازلهم، واختطاف واغتصاب العديد من النساء.

وأكد سليمان أنه سيتم تحويل “ماريو” إلى القضاء المختص للنظر في الجرائم التي ارتكبها بعد انتهاء التحقيق معه.

https://www.youtube.com/watch?v=6LhuvfLRj0

مجزرة التضامن

وقعت مجزرة التضامن في شارع نسرين بحي التضامن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان 2013، ولم يتم اكتشافها إلا بعد نحو تسع سنوات من وقوعها، حينما نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية في 27 أبريل/نيسان 2022 مقطعًا مصورًا قالت إن مجندًا في ميليشيا موالية للنظام سرّبه، ويُظهر إعدام مسلحين من النظام السوري لـ41 مدنيًا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال.

وفي فبراير الماضي، أعلنت إدارة أمن العاصمة السورية دمشق إلقاء القبض على 3 أشخاص، قالت إنهم من المسؤولين عن “مجزرة التضامن”. وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، جرى “القبض على منذر أحمد جزائري، أحد المتورطين في مجزرة حي التضامن في سوريا، وإحالته إلى الجهات المختصة”.

أمجد يوسف لا يزال هاربًا

ويُعد أمجد يوسف أبرز المطلوبين في قضية مجزرة التضامن، وهو الذي ظهر في الفيديو الشهير يقوم بإطلاق الرصاص على المدنيين وهم معصوبو الأعين، ثم يرميهم في حفرة داخل الحي.

وكانت كل من بريطانيا وأمريكا قد أعلنتا فرض عقوبات على أمجد يوسف، الضابط في استخبارات النظام العسكرية ومرتكب مجزرة التضامن، ضمن لائحة استهدفت منتهكي حقوق المرأة في كل من سوريا وإيران وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وتسببت مشاهد المجزرة بصدمة في المجتمع السوري في الداخل وفي دول الشتات، وأثارت موجة استنكار عالمية، وأعلنت كل من فرنسا وهولندا وألمانيا فتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب، لملاحقة بعض الجناة الذين قد يكونون فرّوا إلى أوروبا في وقت لاحق على ارتكاب المجزرة.