أفاد معاون وزير الداخلية السورية للشؤون الأمنية، عبد القادر طحان، اليوم الأحد، بأن “جهات خارجية تعمل على تغذية بعض فلول النظام البائد”، مشيراً إلى أن هؤلاء يحاولون بأفعالهم إيقاع البلاد في دائرة الفوضى.
تصريحات الداخلية السورية
وفي منشور له على “فيسبوك”، قال طحان: “تعمل جهات خارجية على تغذية بعض فلول النظام البائد، وهم بأفعالهم هذه يحاولون إيقاع البلاد في دائرة الفوضى”.
وأضاف: “نعمل مع أهل الوعي من أبناء بلدنا على احتواء أي موقف بالعقل والحكمة، ونتجنب الفتنة ما استطعنا”.
وقبل أيام، أكد محافظ دمشق، ماهر مروان، خلال زيارة أجراها إلى موقع التفجير “الإرهابي” الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، أن “الفلول لهم أياد تخريبية في المنطقة”، مشدداً على أن هذه الجريمة لا تستهدف طائفة بعينها، بل تطول جميع السوريين من دون استثناء.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قد قال: إن منفذي الهجوم قدما من مخيم الهول عبر البادية.
وأضاف في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي: أن عملية مداهمة نفذتها القوات الأمنية، وشملت أوكارا لتنظيم داعش تضم مستودعات أسلحة ومتفجرات، بعضها كان معدا لاستخدامه في تفجيرات داخل العاصمة.
كذلك أوضح أن التحقيقات أظهرت أن الخلية تابعة رسمياً لتنظيم داعش، ويتزعمها محمد عبد الإله الجميلي (أبو عماد الجميلي)، الملقب بـ”والي الصحراء”، وهو من سكان الحجر الأسود.
وكشف عن أن الانتحاريين اللذين نفذا تفجير الكنيسة ليسا سوريين، وقدما من مخيم الهول عبر البادية بمساعدة الجميلي، مستغلين الفراغ الأمني عقب سقوط نظام الأسد البائد.
وكان هجوم الكنيسة أسفر، حسب وزارة الصحة السورية عن مقتل 25 شخصاً على الأقل.
فيما تعهّد الرئيس السوري، أحمد الشرع بأن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار إلياس “جزاءهم العادل”، داعيا السوريين إلى “التكاتف والوحدة” بمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، غداة نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم “داعش”.
وتقع كنيسة مار إلياس إلى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة، الذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية.
وهذا أول تفجير يطال دورا للعبادة إسلامية ومسيحية منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية