تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مكان المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي لم يُرَ علنا أو يسمع عنه منذ قرابة أسبوع، على الرغم من الأزمة الاستثنائية التي تواجهها بلاده.
أين خامنئي؟
وبحسب الصحيفة الامريكية، فقد أثار هذا الغياب دهشة الجميع، من المطلعين على الشأن السياسي إلى عامة الناس.
ولفتت الصحيفة إلى تصريح مهدي فضائلي، رئيس مكتب أرشيف خامنئي، الذي لم يقدم إجابة مباشرة حول هذا التساؤل، مشيرا إلى أنه تلقى هو الآخر العديد من الاستفسارات من مسؤولين وآخرين قلقين على (آية الله) بعد حملة القصف الشرسة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً: “علينا جميعا أن ندعو”.
وأضاف: “إن المسؤولين عن حماية المرشد الأعلى يؤدون واجبهم على أكمل وجه.. إن شاء الله، سيحتفل شعبنا بالنصر إلى جانب قائده”.
كم اأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، حين قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية، وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أمريكية في قطر، واتفقت إيران وإسرائيل على وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، ظل خامنئي الذي يقول المسؤولون إنه كان يحتمي في مخبأ محصن ويمتنع عن التواصل الإلكتروني لمنع محاولات اغتياله غائبا، ولم يصدر أي تصريحات عامة أو رسائل مسجلة.
وقال محسن خليفة، رئيس تحرير صحيفة “خانمان”: “غياب خامنئي الذي استمر لأيام جعلنا جميعا، نحن الذين نحبه، قلقين للغاية”.
وأضاف خليفة، معترفا بإمكانية أن هذا الأمر كان يبدو غير وارد قبل أسبوعين، أنه لو كان خامنئي ميتا، فإن موكب جنازته سيكون “الأكثر مجدا وتاريخية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بصفته المرشد الأعلى، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يتوقع منه الموافقة على أي قرار عسكري هام كالهجوم على القاعدة الأمريكية أو اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي طلبه الرئيس ترامب وتوسط فيه أمير قطر، قد تم التوصل إليه بسرعة.
ومع ذلك، ظل كبار القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين متحفظين بشأن ما إذا كانوا قد التقوا أو تحدثوا مع خامنئي في الأيام الأخيرة.
وأدى صمته العلني إلى موجة من التكهنات والشكوك: ما مدى انخراط خامنئي في أحدث القرارات، بالنظر إلى الصعوبات أو التأخيرات المحتملة في الوصول إليه؟ هل لا يزال يشرف على البلاد يوميا؟ هل هو مصاب أو مريض أو حتى على قيد الحياة؟
أيضا نقلت الصحيفة الأمريكية عن حمزة صفوي، المحلل السياسي وابن الجنرال يحيى صفوي، قائد الحرس الثوري الإسلامي والمستشار العسكري الأعلى للسيد خامنئي، قوله إن مسؤولي الأمن الإيرانيين يعتقدون أن إسرائيل قد تحاول اغتيال خامنئي، حتى خلال وقف إطلاق النار. ولذلك، كما قال، يطبقون إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك تقييد التواصل مع العالم الخارجي.
وأردف: “هناك رؤية براغماتية سائدة لإدارة البلاد للخروج من هذه الأزمة”، من خلال تمكين قادة آخرين، مثل الرئيس مسعود بزشكيان.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية