أين وصلت تحضيرات إسرائيل للرد على إيران
أنهى الجيش الإسرائيلي استعداداته لشن هجمات على إيران، ردًا على استهدافها الصاروخي لمواقع إسرائيلية مطلع الشهر الحالي، وفق تقييمات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن الجيش الإسرائيلي استكمل الاستعدادات للهجوم على إيران، ورفع أيضًا حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى نقاشًا مساء الثلاثاء 22 من تشرين الأول، حول الرد على إيران، ومن المحتمل أن يتم تنفيذه في الأيام المقبلة.
وتتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران على عكس المرات السابقة، لن تنتظر طويلًا للرد على الهجوم الإسرائيلي، لذلك قررت الولايات المتحدة مضاعفة عدد الصواريخ الاعتراضية التي أرسلتها لنظام “ثاد” الدفاعي الذي وصل مؤخرًا إلى إسرائيل كجزء من حالة التأهب المتزايد.
وأشارت “القناة 12” إلى أن المراقبين العسكريين في إسرائيل، سمحوا بالإعلان عن حجم الأضرار الناجمة عن هجوم الطائرات المسيّرة التي شنها “حزب الله” بدعم إيراني، على مقر إقامة رئيس الوزراء في قيسارية نهاية هذا الأسبوع، بغية إعطاء مبررات أكثر للرد الإسرائيلي على طهران.
كان “حزب الله” أعلن مسؤوليته “الوحيدة” عن الهجوم على مقر نتنياهو، بينما أوضحت إيران أنه لا علاقة لها بهذا الهجوم.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، محمد عفيف، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، إن “المقاومة الاسلامية تعلن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن استهداف منزل نتنياهو”، مضيفًا، “إن لم تصل إليك أيدينا في المرة السابقة، فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
اقرأ المزيد: “حزب الله” يتبنى استهداف منزل نتنياهو
وترى “القناة 12” أن إيران تدرك أن إسرائيل سترد قريبًا، لذلك تحاول التأكيد على أنها غير مسؤولة عن محاولة المساس برئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى لا يكون مبررًا لتل أبيب لاستهداف المسؤولين الكبار في طهران.
لكن مصدرًا دبلوماسيًا إسرائيليًا ذكر لصحيفة “جيروزاليم بوست“، أن إسرائيل تخطط للرد على محاولة اغتيال نتنياهو، على يد “حزب الله”، موضحًا أن إيران هي المسؤولة في النهاية.
وأوضح المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن “حزب الله” وكيل إيران، وبالتالي فإن طهران هي مسؤولة عن هذه الحادثة أيضًا، لافتًا إلى أنه سيكون هناك رد على محاولة الاغتيال.
من جهته أكد أمير آفيڤي، أحد مستشاري الحكومة الإسرائيلية، في مقابلة مع قناة “إيران إنترناشيونال“، أن الهجوم بطائرة مُسيّرة على منزل نتنياهو، أعطى إسرائيل المبرر لاستهداف المرشد الإيراني، علي خامنئي.
كانت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية نقلت، في 14 من تشرين الأول، عن مسؤولين إسرائيليين، أن رد تل أبيب المرتقب على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها، سيكون “قبل الانتخابات الأمريكية” المقررة في 5 من تشرين الثاني المقبل.
وأوضح مسؤول إسرائيلي وصفته “i24NEWS” بـ”الكبير”، أن الرد الإسرائيلي “قد يأتي على شكل موجات، وسلسلة من الهجمات، وليس فقط على شكل هجوم كبير لمرة واحدة”.
في المقابل حذر الرئیس الإيراني، مسعود بزشكیان، من أن أي هجوم من إسرائيل سيواجه برد مناسب، وذلك في حديث له، في 22 من تشرين الأول، على هامش مراسم تأبین قائد “حماس”، یحیی السنوار، وفق ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لها، وذلك في مؤتمر صحفي له بالكويت، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“.
أطلقت إيران في الأول من الشهر الحالي، حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في هجوم قالت إنها شنّته “ردًا” على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مع جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقل من ستة أشهر، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآاف غالانت، بشنّ هجوم “فتّاك ودقيق ومفاجئ” ضد إيران.
اقرأ أيضًا: إيران تحذر إسرائيل من الرد على هجومها
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي