قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك، إينات كرانز نيجر، أواخر العام الماضي، فيما شكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية السلطات المكسيكية على إحباط المخطط.
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن “المؤامرة التي استهدفت السفيرة، كان يجري العمل عليها في النصف الأول من هذا العام”، وشدد على أنه “تسنى احتواء المخطط، ولم تعد يشكل تهديداً في الوقت الراهن”.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصدر مطلع قوله إن “مخطط الاغتيال بدأ في نهاية عام 2024 بقيادة عنصر من وحدة تابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني”، مشيراً إلى أن هذا العنصر قضى سنوات في تجنيد عملاء لإيران بأنحاء أميركا اللاتينية من سفارة طهران في فنزويلا، قبل أن يعود لمقر فيلق القدس في طهران مع بدء المخطط.
وأفادت مصادر مطلعة بأن هذا العنصر ينتمي لنفس الوحدة “التي تردد أنها حاولت شن هجمات على أهداف يهودية وإسرائيلية في أستراليا وأوروبا خلال الأشهر الأخيرة”.
وكثيراً ما قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن “إيران ووكلاءها يسعون إلى شن هجمات عنيفة ضد خصوم طهران”.
وأحجمت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق، وفقاً للموقع الإخباري.
إسرائيل تشكر المكسيك
بدورها، وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية الشكر إلى أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على “إحباط مخطط إرهابي بتوجيهات إيرانية لاستهداف السفيرة الإسرائيلية في المكسيك”، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وأضافت الوزارة: “ستواصل أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية العمل من دون كلل، وبالتعاون الكامل مع أجهزة الأمن والاستخبارات في جميع أنحاء العالم لإحباط التهديدات الإرهابية المدعومة من إيران ووكلائها ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء العالم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في مدينة مكسيكو، تعد حدثاً متكرراً، وتُقام أسبوعياً أمام السفارة.
ولفتت الصحيفة إلى الاحتجاجات أمام سفارة إسرائيل في المكسيك تصاعدت ثلاث مرات خلال العام الماضي إلى أعمال عنف ومحاولات اقتحام، مضيفة أنه “خلال الحرب مع إيران هذا العام، طُلب من موظفي السفارة عدم الخروج من منازلهم خشية التعرض لهجوم إيراني.
