إحداث قسم للعناية الجراحية المركزة للأطفال في إدلب
افتتح مستشفى “باب الهوى” في إدلب شمالي غربي سوريا قسم العناية المركزة الجراحية للأطفال مؤخرًا، والذي يقدم خدماته بشكل مجاني في المنطقة.
ويقدم القسم المستحدث رعاية صحية متقدمة للأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية وذوي المخاطر العالية، أو الذين تعرضوا لرضوض متعددة أو إصابات حربية، وهو مدعوم من قبل الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز).
حوالي 30 ألف طفل شهريًا
ذكرت “سامر” أن هذا القسم يعد الأول من نوعه في شمال غربي سوريا في تقديم خدماته المجانية، ويستقبل حوالي 30 طفلًا شهريًا، ويضم سريرين مجهزين بأحدث المعدات الطبية.
الطبيب محمود قداح اختصاصي جراحة أطفال وحديثي الولادة، قال ل، إن قسم العناية المركزة الجراحية للأطفال الذي أحدث في مستشفى “باب الهوى” تم إلحاقه لقسم جراحة الأطفال الموجود سابقًا فيها منذ عام 2014.
وذكر الطبيب أن القسم السابق (منذ 2014) كان مؤلفًا من قسم الحواضن الذي يعتبر قسم عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من تشوهات، أما الأطفال الذين يتجاوز عمرهم ثلاثة أشهر وخضعوا لعمليات جراحية فكان يتم نقلهم للعناية المركزة للبالغين بسبب انعدام الخيارات الأخرى.
وأوضح الطبيب أن نقل الطفل المصاب للعناية المركزة للبالغين أمر غير محبذ، لأن اختلاط الطفل بالبالغ يعرضه لبعض الأمور الخطيرة كنقل العدوى، لافتًا إلى أن وجود الأطفال في عناية مركزة خاصة بهم يساعد في عناية أفضل بالطفل وضبط أكبر لعدم انتقال العدوى.
وأضاف الطبيب أن ما يميز القسم المستحدث هو توفير العناية الجراحية والعناية الداخلية وهو أمر غير متوفر في مستشفيات الشمال السوري، مشيرًا إلى وجود طبيب جراح أطفال وطبيب أطفال على مدار الساعة في القسم لمتابعة حالة الأطفال بشكل مستمر.
واعتبر الطبيب أن تأسيس القسم خطوة “ممتازة” لعزل الأطفال بعناية ورعاية طبية خاصة بهم، لافتًا إلى وجود مساعٍ لتطوير القسم في المستقبل.
قطاع يعاني
يعاني القطاع الطبي في الشمال السوري نقصًا في المعدات والكوادر وضعفًا في التمويل، وتطال المرافق الطبية قذائف قوات النظام السوري وحلفائها.
ومطلع تشرين الأول 2023، تعرضت خمسة مرافق طبية في إدلب للاستهداف المباشر من قبل قوات النظام، منها مستشفى “إدلب” الوطني، والمستشفى “الجامعي”.
وفي حديث سابق مع، قال مدير صحة إدلب، الدكتور حسام قره محمد، إن القطاع الطبي يعاني أزمة حقيقية بسبب القصف الذي شهدته المنطقة، بالإضافة إلى خروج بعض المستشفيات عن الخدمة، والاستهداف المباشر للكوادر الطبية وتعريضها للخطر.
ويلجأ مرضى في إدلب إلى صيدليات “خيرية” للحصول على أدوية مجانية معظمها منتهي الصلاحية، إذ لا يستطيعون شراء الدواء، ورصدت حالة الازدحام الشديدة التي تشهدها بعض الصيدليات التي تقدم الأدوية المجانية (عددها قليل في إدلب).
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي