أحيت التعبئة التربوية “التجمع الطلابي الشبابي لتجديد العهد والوفاء”، في “مرقد السيد الهاشمي” في دير قانون النهر، ذكرى الأمينين العامين ل”حزب الله” السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفيّ الدين، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إيهاب حماد وفاعليات وشخصيات.

بعد آيات من القرآن الكريم، ألقى حماده كلمة قال فيها: “على طريق القدس ارتقى لنا آلاف من الشهداء التعبويين في كل الميادين، وكانوا ثمرة جهد الإمام الخميني الذي يرى بعين الله ويتصرف ارتكازًا إلى أوامر الله تبارك وتعالى، فكنتم أنتم أيها الأعزاء من يحمل تلك الرؤية لينقلها من حيز القوة إلى حيز الفعل”.

أضاف: “في كل الاستحقاقات التي خضعت لها المقاومة في لبنان، وما سيكون من استحقاقات في الأيام التالية وفي المستقبل القريب أو المتوسط أو البعيد، ستكونون أنتم في موقع المواجهة وفي موقع حمل هذا الدم المبارك لكي نكمل الطريق، الطريق الذي تعبّده دماء شهدائنا، كل شهدائنا، وفي مقدمتهم دماء القادة، وفي مقدمة القادة هذان السيّدان العظيمان، اللذان يمثل دمهما دمًا مباركًا على مستوى هذه الأمة. ولذلك فإننا من هذا الموقع، ومن أمام هذا الضريح المبارك، نوجّه وجوهنا إلى فلسطين لنقول للقدس ولكل متر في أرضنا المحتلة: إننا يا قدس قادمون، ولا ننسى هذا الشعار لأي لحظة، وهو الشعار المشفوع بشعار آخر رفعناه سابقًا ولا نزال نرفعه، وهو الذي يمثل حقيقة الرؤية الإلهية التي تحدثنا عنها. وأنتم تذكرون أننا في بداية الطريق كان الشعار: “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”، لنصل إلى اللحظة التي يُكشف فيها القناع عن وجه هذه الأمة ممن يرتبط بالمشروع الصهيوأمريكي، وعن الإسرائيلي الذي كان يتلطّى خلفه، سواء تحت عنوان “الهولوكوست” أو تحت عنوان “المظلومية التاريخية”، فإن دماء أبنائكم وإخوانكم وأطفالكم ونسائكم في غزة قد كشفت حقيقته أمام العالم”.

وتابع: “إننا إذ نزجي بأسف أن نرى عواصم أوروبية في الغرب، ممن كانت حكوماتها في ركب العدو تموّله وتذخّره وتخطّط له وتدعمه، لكننا نرى شعوبًا تتحرك في العواصم على نحو غير مسبوق. إلا أن عتبنا على هذه الأمة عتب كبير، والرهان أيها الأعزاء هو عليكم أيها التعبويّون في متابعة الطريق، فإننا نرتكز إلى حقّنا، نرتكز إلى علاقتنا بالله تبارك وتعالى، ونرتكز إلى هذا الفيض المبارك من الدماء الذي لن يشكّل إلا نهضةً لنا، وإلا حياةً لنا، ودافعيةً لنا:.

وقال: “مع دماء الشيخ راغب حرب ومع شهادته ودمه المبارك انطلقت المقاومة إلى أفق جديد، ومع دماء السيّد عباس الموسوي قفزت قفزات نوعية، ومع دماء الحاج عماد أصبحت في مكان آخر على مستوى هذا العالم، ولا شكّ أنها مع هذه الدماء المباركة للقادة الذين أرهقوا المشروع الصهيوأمريكي لأربعين عامًا، وفي مقدمتهم السيّدان الشهيدان الجليلان السيّد حسن نصر الله والهاشمي، فإن هذه المقاومة سوف تكون ثابتة حاضرة لأي مواجهة، وهي التي ستقود كل هذه الأمة إلى النصر”.

وختم: “نتنياهو، وإن شعر بعد أن نال ما نال على مستوى تحقيق المنجزات والأهداف، وإن شعر بهذه النشوة، وإن ظن أن حماة الأمة على مستوى واقعنا هذا، وهما نحن في فلسطين ولبنان، قد أصابهم ضعف ووهن، فهذا ظنّ وشبهة، فامتدت يده لكي تصل إلى العواصم العربية العميقة، وليرفع بيده خريطته الزرقاء، ليجعل من جغرافيا الأمة كلها ملحقة بكيانه وبفلسطيننا المحتلة، فنقول له: خسئت، وإننا على مفترق سوف نواجهك، وسوف نثبت أننا حماة هذه الأمة، لأننا ننتمي إلى الحق، ولأننا نملك قوة الحق، ولأننا نرتكز إلى تاريخ من الشهادة والعطاء، ونحن الذين تُظلّلنا جملة سماحة سيّد شهداء الأمة السيّد حسن نصر الله: “نحن قوم إذا انتصرنا ننتصر، وإذا استشهدنا ننتصر، وإن عاقبتنا النصر دائمًا”.

بدوره ألقى مسؤول الملف الجامعي في التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الأولى حسن قاسم كلمة جدّد فيها “العهد للأمينين الشهيدين بأن نستمر في حمل فكرهما ونهجهما وحبهما في قلوبنا حتى يُظهر الله الحق”.

كما ألقى مسؤول قسم المنظمات الشبابية في إقليم جبل عامل في حركة أمل علي علوية كلمة عاهد فيها “الله والوطن والإمام الصدر بأن نبقى أوفياء للدرب، مخلصين للرسالة، أوفياء للدماء الطاهرة التي روت الأرض، حماةً للمقاومة، عاملين من أجل وطن عزيز قوي عادل لا يهاب التحديات ولا يتنازل عن كرامته”.

وألقت لينا الشامي كلمة باسم طلاب الحزب السوري القومي الاجتماعي، فقالت: “مهما اشتدت العواصف، فإننا نرى أن زوال الكيان الغاصب بات قريبًا، وإلى أن يحين ذلك الموعد فإننا نحمل هذا الإيمان الذي سنصمد به وننتصر به”.

وألقى المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في صور عبد المجيد عوض كلمة أكد فيها “اننا لن نسمح بتمرير أي قرار أو مخطط يتعارض مع ثوابت شعبنا الفلسطيني، ولن نترك الساحة أو نتنازل عن السلاح، ولن نعطي للاحتلال ذرة تراب واحدة، وسنحقق وصية الأحرار، وصية سماحة الأمين العام السيّد حسن نصر الله والقادة الشهداء، وسنصلي في القدس”.

وكان التجمع الحاشد قد تخلّله مراسم خاصة لرفع راية الأمناء الشهداء في باحة المرقد، فيما أدّى الطلاب قسم العهد على “متابعة طريق القادة والشهداء وحمل أمانة دمائهم من أجل تحقيق الأهداف التي ارتقوا على طريقها”، وعُرض تقرير خاص بالسيدين الشهيدين، فيما وُضعت أكاليل من الزهر باسم المشاركين على ضريح صفيّ الدين.

شاركها.