ذكرت ستة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية علقوا مؤقتاً تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وذلك بشأن مخاوف ترتبط بإدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيرة أميركية فوق غزة، كانت تستخدمها الحكومة الإسرائيلية في ملاحقة المحتجزين وعناصر حركة “حماس” الفلسطينية.

وذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيدت أيضاً كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات الاستخبارات في سعيها لاستهداف مواقع في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتخذ هذا القرار.

وقال ثلاثة من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضاً من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.

وقال خمسة من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل.

وظهرت تقارير عن معارضة داخلية للحكومة الأميركية بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة خلال رئاسة بايدن، حيث أعرب مسؤولون عن قلقهم إزاء النتائج، خاصة أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة أثار مخاوف من أن العمليات الإسرائيلية قد تنتهك المعايير القانونية الدولية بشأن الأضرار الجانبية المقبولة.

وقتلت إسرائيل أكثر من 70 ألف فلسطيني خلال الحرب على غزة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

تحذير أميركي لإسرائيل

والشهر الماضي، قال 5 مسؤولين أميركيين سابقين إن واشنطن جمعت معلومات استخباراتية، في 2024، تفيد بأن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذّروا من وجود أدلة قد تدعم اتهامات ضد إسرائيل تتعلق بارتكابها جرائم حرب خلال الحرب على غزة، والتي اعتمدت فيها إسرائيل على أسلحة أميركية.

وأضاف المسؤولون أن هذه المعلومات، التي لم يُكشف عنها من قبل، كانت من بين أكثر التقارير المخابراتية إثارة للدهشة التي عُرضت على كبار صانعي القرار الأميركيين خلال الحرب، إذ أشارت إلى وجود شكوك داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قانونية أساليبه، في تناقض واضح مع الموقف العلني لإسرائيل الذي يدافع عن حربها على غزة.

وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين السابقين إن المواد لم يتم تداولها على نطاق واسع داخل الحكومة الأميركية حتى وقت متأخر من إدارة بايدن، عندما نشرت على نطاق أوسع قبل جلسة إحاطة في الكونجرس في ديسمبر 2024.

وفاقمت هذه المعلومات الاستخباراتية من المخاوف في واشنطن بشأن سلوك إسرائيل في حرب قالت إنها ضرورية للقضاء على مقاتلي حركة حماس.

وكانت هناك مخاوف من أن إسرائيل تتعمد استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وهي جريمة حرب محتملة نفتها إسرائيل بشدة.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء النتائج، خاصة أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة أثار مخاوف من أن العمليات الإسرائيلية قد تنتهك المعايير القانونية الدولية بشأن الأضرار الجانبية المقبولة.

شاركها.