إدانات دولية لهجمات الفلول والانتهاكات في الساحل

تتواصل ردود الفعل الدولية والعربية على الهجمات التي شنها فلول نظام الأسد المخلوع في الساحل السوري وأعمال العنف ضد المدنيين، منذ الخميس الماضي، وما تزال مستمرة.
وأدان الاتحاد الأوروبي السبت 8 من آذار، الهجمات الأخيرة التي شنتها عناصر موالية للأسد على قوات الحكومة السورية المؤقتة في المناطق الساحلية، وكل أعمال العنف ضد المدنيين.
ودعا الاتحاد في بيان له إلى حماية المدنيين في جميع الظروف واحترام القانون الإنساني الدولي.
كما طالب جميع الجهات الفاعلة الخارجية باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مدينًا محاولات تقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم.
في الوقت نفسه، أدان رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، الهجمات والاعتداءات التي قامت بها مجموعات مسلحة واستهدفت القوات الأمنية في سوريا، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
كما أكد دعم البرلمان العربي للمؤسسات الوطنية في سوريا وإدانته ورفضه أي محاولات تهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار في سوريا أو التدخل في شؤونها الداخلية أو تهديد السلم الأهلي الداخلي.
اليماحي أكد أيضًا موقف البرلمان العربي الثابت بشأن دعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار في سوريا ويساعدها على تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية الحالية بسلام، مع وقوف البرلمان العربي إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته في الأمن والتنمية والاستقرار والحياة الكريمة.
وذكر موقع “بوابة الأهرام” المصري، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في الساحل السوري والمواجهات الحاصلة هناك.
كما أدانت الجامعة العربية أعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية، والقتل المنفلت، وأي تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية.
وشددت على أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزًا على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي لتفويت الفرصة على أي مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.
وبعد هجوم لفلول النظام السابق على أرتال للأمن العام التابع للحكومة السورية في قرى اللاذقية الخميس الماضي، أطلقت وزارتا الدفاع والداخلية حملة أمنية مستمرة في الساحل للتخلص من فلول النظام.
وخلال هذه الحملة جرت انتهاكات بقتل مدنيين، من قبل فصائل دخلت لدعم القوات الحكومية، إضافة إلى عمليات نهب وسرقة لممتلكاتهم.
وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني ل، مساء السبت 8 من آذار، إن ما أسماها “عصابات النظام السابق” قتلت 121 عنصرًا من الأمن العام ممن كانوا على الحواجز، إضافة إلى 26 مدنيًا آخرين.
وأضاف عبد الغني، أن 164 مدينًا بينهم سبعة أطفال و13 امرأة قتلوا في قرى وبلدات جبلة وبانياس واللاذقية، في أثناء عمليات الحكومة السورية ضد “فلول” النظام السوري، على يد فصائل غير منضبطة.
واليوم، الأحد، أرسلت إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس في ريف طرطوس لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
كما ذكر مصدر أمني في اللاذقية لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات الأمن أفشلت هجومًا لفلول الأسد على شركة “سادكوب” في اللاذقية.
وفي 7 من آذار الحالي، أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وطلب من قوى الجيش والأمن العمل على منع ذلك، موضحًا أن فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز يفضي إلى تجاوز يستجدون من ورائه.
وخلال كلمة مصورة، تعقيبًا على التطورات في الساحل السوري، شدد الشرع على ضرورة عدم إهانة الأسرى أو تعريضهم للضرب، كون ذلك ينافي أمر الله وقانون البلاد.
كما جدد التأكيد على مواصلة ملاحقة فلول النظام السابق ومن ارتكب منهم الجرائم بحق الشعب ومن يسعى لتقويض الأمن والسلم الأهلي وتقديمهم إلى محكمة عادلة مع مواصلة حصر السلاح بيد الدولة، حتى لا يبقى سلاح منفلت في سوريا.
الشرع يدعو لحماية المدنيين والأسرى في الساحل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي