أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على خلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، قالت إنها نفذت عمليات ضد دوريات أمنية وعسكرية في محافظتي حلب وإدلب، شمالي سوريا.

وقالت الوزارة اليوم، الثلاثاء 16 من كانون الأول، إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب نفذت عملية أمنية وصفتها بالمحكمة بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب بجهاز الاستخبارات العامة أسفرت عن القبض على ثمانية أشخاص.

وبحسب الداخلية، فإن القبض على الخلية التابعة لتنظيم “الدولة” جاء عقب استهداف الأخيرة دورية أمن الطرق في منطقة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي، في 14 من كانون الأول، حيث جمعت معلومات ميدانية “دقيقة” لتحديد المسؤولين عن الاعتداء، وحددت السيارة التي استخدمها منفذو العملية.

وأسفر الهجوم حينها عن مقتل أربعة عناصر من إدارة أمن الطرق إثر كمين على طريق مدينة معرة النعمان.

وألقت الداخلية القبض على ثلاثة أفراد، بينما تم “تحييد” آخر (شمل القتل والإصابة)، واعترف الموقوفون خلال التحقيقات بوجود أربعة متورطين آخرين شاركوا في تنفيذ العمليات.

ونفذت وزارة الداخلية عملية أمنية ثانية أسفرت عن إلقاء القبض على بقية أفراد الخلية، بناء على المعلومات التي جمعتها من الأفراد الذين ألقت القبض عليهم.

خلال التحقيقات، اعترف الموقوفون بمسؤوليتهم عن تنفيذ ثلاث عمليات هي: استهداف دورية أمن الطرق في معرة النعمان، وهجوم على عناصر وزارة الدفاع على جسر سراقب بريف إدلب، إضافة إلى هجوم المسلح طال عناصر للضابطة الجمركية في منطقة الزربة بريف حلب.

وأسفرت العمليتان عن ضبط أحزمة ناسفة، وكواتم صوت، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة رشاشة من طراز “M4″ كانت معدّة لاستخدامها في تنفيذ هجمات وصفتها الداخلية بـ”الإرهابية” تهدف إلى “زعزعة الأمن والاستقرار”، وفق تعبيرها.

وأكدت وزارة الداخلية إحالة جميع أفراد الخلية إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

تنظيم “الدولة” تبنى الهجوم

كان تنظيم “الدولة” تبنى عملية قتل أربعة عناصر وصفهم بـ“المرتدين”، خلال هجوم نفّذه مقاتلوه في ريف إدلب الجنوبي، ضمن ما سماه “ولاية الشام – إدلب”.

وأفاد مراسل حينها بتعرض أربعة عناصر من إدارة أمن الطرق لكمين على طريق مدينة معرة النعمان، جنوبي محافظة إدلب، في 14 من كانون الأول، ولم تسمّ وزارة الداخلية الجهة التي استهدفت العناصر في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك” حينها.

وحصلت على أسماء القتلى وصور جثثهم لكن تعتذر عن عدم نشرها.

كما تبنى التنظيم استهداف عناصر من الضابطة الجمركية في أثناء مرافقتهم لشاحنات الترانزيت في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي في 4 من كانون الأول الحالي، وأدى الهجوم إلى مقتل اثنين من عناصر الضابطة الجمركية.

وفي 9 من كانون الأول الحالي، تبنى التنظيم قتل مسؤول في القضاء، بتفجير سيارته بعبوة لاصقة، في بلدة دير حسان، في ريف إدلب.

ومطلع كانون الأول الحالي، تبنى تنظيم “الدولة” استهداف عناصر للجيش السوري، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر في بلدة سراقب جنوب شرقي إدلب.

ويأتي تبني التنظيم في وقت تزداد فيه عملياته في مواقع سيطرة الحكومة السورية، كان أبرزها استهداف جنود أمريكيين وسوريين في مقر أمني يتبع لوزارة الداخلية في بادية تدمر في 13 من كانون الأول الحالي.

تنظيم “الدولة” يتبنى استهداف عناصر أمن الطرق بإدلب

المصدر: عنب بلدي

شاركها.