إدلب.. جامعيون يرفضون تعيين الخريجين من مناطق سيطرة النظام
نظّم طلبة جامعيون وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس الوزراء في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، رفضًا لتعيين خريجي الجامعات من مناطق سيطرة النظام السوري اليوم، السبت 4 من أيار.
وطالب المحتجون بتوقيف جميع الإجراءات المتعلقة بشهادات خريجين من جامعات مناطق سيطرة النظام السوري من معادلة ومنح تراخيص مزاولة مهنة.
واستنكر الطلبة عدم تطبيق قرار “الإنقاذ” الذي ينص على منع خريجي الجامعات والمعاهد السورية خارج مناطق سيطرتها بعد عام 2016، معتبرين أنها “وعود خلبية كاذبة”.
وذكر بعض الطلاب ممن التقتهم أن تزايد قبول الشهادات من مناطق سيطرة النظام، يزاحم خريجي الجامعات في الشمال السوري، وسط قلة فرص العمل.
وجاءت الوقفة تلبية لدعوة طلاب عبر منشورات منفصلة في وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بالاستفادة من طلاب وخريجي جامعات الشمال، والخبرات الموجودة في المنطقة.
وفي 5 من أيلول 2022، أصدرت حكومة “الإنقاذ” قرارًا بمنع خريجي الجامعات والمعاهد السورية خارج مناطق سيطرتها بعد عام 2016، من العمل لدى الوزارات والجهات التابعة لها، إلا بتوفر بعض الشروط.
ومنحت “الإنقاذ” أولوية التعيين لخريجي الجامعات السورية في المناطق “المحررة” (شمال غربي سوريا).
واشترطت “الإنقاذ” لتجاوز قرار المنع معادلة المؤهل العلمي لدى وزارة التعليم العالي لديها، والإقامة في مناطق سيطرتها لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
ورغم القرار حينها، انتشرت أنباء عن تعيين خريجين من جامعات النظام في مؤسسات بالمنطقة، ما أثار غضب الطلاب في إدلب ودفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية في تشرين الثاني 2022، أمام مبنى رئاسة جامعة “إدلب”.
وفي تشرين الأول 2023، أعادت وزارة التعليم العالي في حكومة “الإنقاذ” تعيين الدكتور عبد الرزاق الحسين عميدًا لكلية الهندسة المعمارية بجامعة “إدلب”، بعد أن كان صدر بحقه قرار إنهاء تكليفه في تموز من العام نفسه.
وجاءت عودة الحسين دون إعلان رسمي، وفق ما أكده طلاب بالكلية المذكورة ل، مشيرين إلى أنهم اضطروا لقبول قرار عودة العميد لكونه مؤسس الكلية وهو الشخص الوحيد المؤهل لهذا المنصب.
وتواصلت مع وزارة التعليم العالي للتعليق على قرار إعادة العميد دون قرار رسمي، وعن الآلية التي سيتم اعتمادها مستقبلًا بخصوص هذه الإشكالات إلا أن الوزارة لم ترد حتى لحظة تحرير هذا التقرير.
وبحسب ما رصدته، يعاني عدد من الشباب، ولا سيما خريجي الجامعات الجدد، في محافظة إدلب، انتشار البطالة، وغياب فرص العمل المناسبة، أو حتى العمل التطوعي غير المأجور الذي يساعدهم على كسب الخبرة لتزيد فرصة حصولهم على عمل مستقبلًا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي