اخر الاخبار

إردوغان يهاجم إمام أوغلو وسط تصاعد الجدل حول الانتخابات المبكرة

السبت 08 فبراير 2025 | 07:38 مساءً

كتب : بسنت شعراوي

صعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجومه على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في ظل احتدام النقاش حول احتمالية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، وتزايدت التوقعات بأن يكون إمام أوغلو أحد أبرز المنافسين المحتملين لإردوغان في السباق الرئاسي المقبل.

ووفقًا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، انتقد إردوغان، لأول مرة بالاسم، إمام أوغلو خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول، قائلاً: “أحلامك لن تصل حتى إلى الأماكن التي وصلت إليها إنجازاتنا”، مؤكدًا أن حزبه، بالتعاون مع تحالفه السياسي، سيواصل العمل من أجل “قرن تركيا” ورفع مكانة البلاد عالميًا.

واستغل إردوغان اللقاء لمهاجمة مشاريع بلدية إسطنبول التي يروج لها إمام أوغلو، قائلاً إن المدينة “زينت بالمساكن” التي زعم إنجازها خلال خمس سنوات، رغم أن حكومته عملت على تطويرها لأكثر من عقدين، مشيرًا إلى أن مرحلة جديدة ستبدأ بعد عام 2028، في إشارة ضمنية إلى رغبته في الترشح لولاية رابعة، رغم القيود الدستورية.

إمام أوغلو يرد: انتقد ترامب بدلًا مني

في السياق ذاته، رد إمام أوغلو على تصريحات إردوغان عبر منصة “إكس”، موجهًا انتقادًا حادًا له بسبب صمته إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها أن غزة ستكون “أرضًا أمريكية”، وقال إمام أوغلو: “الرئيس منشغل بانتقاد مشاريعي، لكنه لم يجرؤ على قول كلمة واحدة ضد ترامب خلال الأيام الماضية، رغم أنه تعهد مرارًا بحماية غزة”.

وتزامن الهجوم على إمام أوغلو مع بدء حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، عملية اقتراع داخلي لاختيار مرشحه للرئاسة، وسط منافسة بين إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، وأكد رئيس الحزب أوزغور أوزال أن التضامن بين المرشحين لن يتأثر بالخلافات السياسية، فيما توقع إجراء انتخابات مبكرة هذا العام بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

المعارضة ترفض تعديل الدستور لصالح إردوغان

بالإضافة إلى ذلك، انتقد رئيس حزب “الجيد” المعارض، موساوات درويش أوغلو، انشغال الأحزاب بأسماء المرشحين بدلًا من التركيز على حل الأزمات الاقتصادية، محذرًا من أن إردوغان يسعى لإجراء تعديل دستوري يسمح له بالترشح مجددًا، مؤكدًا أن المعارضة ستقف ضد أي محاولة لتجديد الانتخابات عبر البرلمان.

كما أشار درويش أوغلو إلى أن حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية لا يملكان الأغلبية الكافية لتمرير أي تعديل، مما يدفعهما إلى محاولة كسب دعم بعض أحزاب المعارضة، مشددًا على أن المعارضة يجب أن تتحد لمنع أي تحايل قانوني يسمح لإردوغان بالبقاء في السلطة لما بعد 2028.


أرشيفية

عبر منصة X

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *