أزيح الستار عن أكبر شجرة ميلاد مصنوعة من الصابون البلدي اللبناني بوزن يناهز ألفي كيلوغرام وارتفاع 3 أمتار، من إعداد قرية بدر حسون، تحت عنوان “ميلاد يصنع مواطنا”، خلال احتفال على مسرح نديم خلف في ثانوية الراهبات الأنطونيات مار ضوميط رومية، بحضور رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران يوسف سويف، الشيخ القاضي محمد بوزيد، ممثل جمعية المبرات الخيرية الشيخ عباس غصن، أمير حسون من “قرية بدر حسون”، رؤساء البلديات، الجهازين الإداري والتعليمي والراهبات.
ياغي
بعد النشيد الوطني ونشيد المدرسة، كلمة لعريفة الاحتفال منسقة اللغة العربية للصفوف الإبتدائية ماريز ياغي قالت فيها: “الحدث ضخم لأنه جمعنا أمام شجرة حوت مع عطر صابونها كل معاني الأصالة، في زمن استشرت فيه الانقسامات وتفاقمت التباينات، حدث أتى ليصور للبنان أولا وللعالم ثانيا أننا نموذج التلاقي لا التصادم، نموذج الغنى لا الإقصاء، نموذج الوحدة لا التفرقة. صحيح أننا نختلف في المسالك ولكننا نكتمل في المقاصد”.
باسمة
بدورها، قالت مديرة الثانوية الأخت باسمة: “نحتفل اليوم بعيد الميلاد، عيد النور والرجاء، ولكننا نحتفل به من خلال مبادرة تحمل رسالة وطنية وإنسانية عميقة. فشجرة الميلاد المصنوعة من الصابون اللبناني ليست مجرد عمل فني أو إنجاز مميز، بل هي علامة رجاء ورسالة إيمان بالإنسان اللبناني”.
وأكدت أن “هذه الصورة ليست وصفا لشجرة فحسب، بل هي دعوة لبنان ورسالته”.
وأشارت الى أن “شجرة الميلاد التي نزيح عنها الستار اليوم تشبه تلك الأرزة: مصنوعة من تعب الأيدي اللبنانية، متجذرة في تراث هذا الوطن، ومرفوعة كعلامة أمل لأطفال لبنان”.
سويف
وقال سويف خلال حوار مع التلامذة: “الوطن لا يبنى من فئة واحدة فمدماكا وطننا هما الإسلام والمسيحية”.
أضاف: “نحن نربي أجيالنا بهذا الفكر وعلى هذه التقاليد وعلى قيم التلاحم بين الأديان لان هذا ما سيوصل وطننا إلى بر الأمان”.
حسون
أما حسون فعرض لتاريخ صناعة الصابون، وقال: “الهدف من صناعة الصابون هو نشر عطر لبنان على أيدي أبنائه، مسيحيين ومسلمين في المنطقة والعالم”.
وأكد “أهمية إبداع الإنسان في موهبته”، معلنا أنه يطمح إلى “تطوير صناعة الصابون في لبنان والتي تعكس وجه طرابلس الحضاري”، داعيا إلى زيارة عاصمة الشمال، مشددا على “وجوب مساعدة الشباب على التجذر في لبنان والاكتفاء بإرسال عطر الصابون اللبناني إلى العالم”.
دروع
وتخلل الحفل تقديم الدروع التكريمية لحسون والضيوف المشاركين.
وبعد الاحتفال، توجه تلامذة المدرسة إلى عدد من دور العجزة والأيتام المسيحية والإسلامية لتوزيع قطع الصابون البلدي.