قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحكومة وافقت بالإجماع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة على مقترح نتنياهو لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.
وأضاف: “سينهي رونين بار مهامه في 10 أبريل أو عند تعيين رئيس دائم لجهاز الأمن الداخلي، أيهما أقرب”.
وأبلغ نتنياهو، رئيس الشاباك، الأحد، بأنه سيطلب من الحكومة الموافقة على إقالته هذا الأسبوع.
وفي تبرير لقراره، قال نتنياهو إنه فقد الثقة في بار منذ زمن طويل، وإن الثقة في رئيس جهاز الأمن الداخلي، الذي تشمل مهامه مكافحة الإرهاب وتأمين المسؤولين الحكوميين، أمر بالغ الأهمية، لا سيما في وقت الحرب.
ومن المرجح أن تثير إقالة بار انتقادات واسعة النطاق، إذ تأتي وسط استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة حيث لا يزال عشرات المحتجزين الإسرائيليين محتجزين هناك.
غضب في إسرائيل
وشهدت الساحة السياسية في إسرائيل حالة من الغضب ضد قرار نتنياهو، ونظم محتجون تظاهرات ضد هذا القرار في القدس وأمام مقر إقامة رئيس الحكومة، مساء الاثنين.
وقررت أحزاب المعارضة التقدم بطلب إلى المحكمة العليا في إسرائيل ضد إقالة بار، وفقاً لما أعلنه زعيم المعارضة يائير لبيد في مؤتمر صحافي.
واعتبر لبيد أن قرار نتنياهو بإقالة بار “هدفه الواضح” هو “تخريب التحقيق الجنائي الصارم في جرائم الأمن القومي المرتكبة في مكتبه”.
وكانت المدعية العامة الإسرائيلية أبلغت نتنياهو سابقاً أنه سيتعين عليه التشاور مع مكتبها قبل إقالة بار، لضمان عدم وجود “اعتبارات غير سليمة”، فيما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نتنياهو يبدو أنه لم يفعل ذلك.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن تقارير إسرائيلية، أن نتنياهو يعمل منذ أشهر على محاولة إقالة بار “سعياً منه لإلقاء اللوم في إخفاقات السابع من أكتوبر على القيادة الأمنية، بدلاً من القيادة السياسية”.
