د. محمد حمزة أستاذ الحضارة الإسلامية في حوار لـ”النبا”

لا وجود لإسرائيل التوراتية فى سجل التاريخ.. و«أرض الميعاد» مشروع توسعى يرتدى عباءة دينية

 

نتنياهو يراهن على نصوص مزيفة.. واليهود أنفسهم اعترفوا بعدم وجود إسرائيل التوراتية

إسقاط الروايات التوراتية من التاريخ لا يعنى نفى وجود الأنبياء المذكورين فى القرآن والتوراة

التوراة تم تحريفها لتحقيق أهداف سياسية استعمارية والقرآن الكريم أكد ذلك

التيارات الصهيونية الدينية ترى أن إقامة دولة إسرائيل الكبرى هو واجب ديني وليس مجرد طموح سياسي

توظيف النصوص الدينية بشكل خاطئ يمنح المشروع الاستيطانى شرعية روحية رغم غياب السند التاريخى

 

 

في ظل تصاعد الأحداث الإقليمية، وحديث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ما يُعرف بمشروع «إسرائيل الكبرى»، التقت «» مع الدكتور محمد حمزة، أستاذ الحضارة الإسلامية، وعميد كلية الآثار بجامعة القاهرة السابق؛ للرد على تلك التصريحات علميا وتاريخا.

 

من جانبه، قال «حمزة» إن ما يُروَّج له من حق تاريخي وروحي لـ«إسرائيل الكبرى» لا يستند إلى أي أدلة أثرية أو تاريخية موثوقة، بل هو توظيف سياسي لنصوص دينية تم تحريرها لاحقًا لأغراض توسعية واستعمارية.

وأضاف في حواره لـ«»، أن التوراة، وفقًا لاعترافات كبار الباحثين اليهود والإسرائيليين أنفسهم، خضعت لعمليات تحريف وإضافة وحذف خلال فترات التدوين، خاصة في العصر الفارسي وما بعده، بما يخدم أهداف الحركة الصهيونية في المنطقة.

وأشار إلى أن إسرائيل التوراتية، كما وردت في النصوص الدينية، تم إسقاطها علميًا من مجال التاريخ إلى مجال الأسطورة والميثولوجيا، مؤكدًا أن الروايات التوراتية لا تتقاطع مع أي دليل أثري موثق في فلسطين أو الشرق الأدنى القديم، وإلى نص الحوار..

ما أبرز الاتجاهات البحثية في دراسة تاريخ بني إسرائيل وعلاقتهم بفلسطين؟

الاتجاهات البحثية التي سيطرت وما تزال تسيطر على دراسة تاريخ الشرق الأدنى القديم بصفة عامة وما يتعلق منها بدراسة تاريخ اليهود وبني إسرائيل وعلاقتهم بالدول المعاصرة لهم عامة وأرض فلسطين خاصة، 3 اتجاهات وهم الرؤية الدينية التوراتية التقليدية المتمسكة بالروايات والأحداث التاريخية الواردة في التوراة أو العهد القديم على أنها أخبار تاريخيّة صحيحة لا يقترب منها الشك، وتكون في النهاية تاريخًا مقدسا لا يمكن نقده أو تقييمه أو إخضاعه بأي صورة من الصور لمقاييس النقد التاريخي المعروفة كما أنه لا يخضع للمعطيات التاريخية والأثرية بل العكس حيث تأخذ هذه الرؤية بتفسير الاكتشافات الأثرية بالشكل الذي لا يخرج على معطيات التوراة وبقية الأسفار.

 

والرؤية الصهيونية الحديثة والمعاصرة والتي نشأت مرتبطة بالحركة القومية اليهودية التي تمخضت عن ظهور الحركة الصهيونية وتتصف هذه الحركة بأنها رؤية سياسية تكتب التاريخ وتفهمه من وجهة نظر قومية يهودية، وبالتالي فهي لا تتعارض مع الرؤية الدينية السابقة بل نجدها رغم صفتها السياسية تعتمد على المعتقدات الدينية وتضعها مبررا كافيا للمضي قدما في برامجها السياسية ومسوغا مهما للقيام بكل الأعمال الاستيطانية والاستعمارية والتوسعية بل أنها كذلك إحدى الوسائل الصهيونية الأساسية في إقناع الرأي العام اليهودي بضرورة الصهيونية بل وحتميتها في مسيرة التاريخ اليهودي العام.

وقدمت هذه الرؤية الصهيونية أكبرعملية تزييف للتاريخ في التاريخ ومارست الدوائر الصهيونية كل أشكال الضغط ووسائل التهديد والابتزاز للوقوف في طريق أية محاولة موضوعية لكتابة التاريخ الصحيح والموضوعي.

أما الاتجاه الثالث فهو يتعلق بالرؤية الموضوعية المعاصرة والتي تقوم علي أساس علمي ومنهج علمي سليم تدعمه الأدلة التاريخية والأثرية، ومن المثير للدهشة أن هناك تيارا يهوديا معارضا للاتجاهين الديني والصهيوني في كتابة التاريخ بدأ في الظهور داخل إسرائيل نفسها وأطلق على أنصاره اسم المؤرخون الجدد، واعترف هؤلاء المؤرخون في لحظة صدق نرجو ألا تكون عابرة بعملية تزييف التاريخ اليهودي واختلاق التاريخ اليهودي في فلسطين.

 

وهم مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين الذين بدأوا منذ التسعينيات في إعادة قراءة تاريخ إسرائيل وفلسطين بشكل نقدي، معترفين بوجود تزييف في الرواية الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالنكبة الفلسطينية وشرعية الاحتلال.

وهل حديث بنيامين نتيناهو عن مشروع «إسرائيل الكبرى» أمر جديد على الصهيونية؟

الحق ـن تصريح نتنياهو ليس بجديد، فسبقه هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية قائلا في المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا عام 1897، إن العودة إلى صهيون يجب أن تسبقها عودتنا إلى اليهودية وأن هدف الحركة الصهيونية هو تنفيذ النص الوارد في الكتاب المقدس بإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين.

ومندوب إسرائيل في الأمم المتحدة قال عقب الاعتراف بدولة إسرائيل عام 1948: «قد لا تكون فلسطين لنا على أساس حق سياسي أو قانوني، ولكن فلسطين لنا على أساس حق روحاني وهذا الحق الروحاني مستمد من الإصحاح 15 من سفر التكوين».

ويقول «وايزمان»: «إن يهوديتنا وصهيونيتنا متلازمتان متلاصقتان ولا يمكن تدمير الصهيونية دون تدمير اليهودية».

 

وعلى مدخل الكنيست الإسرائيلي بتل أبيب، كتبت العبارة التالية: «حدودك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات»، ودلالات ذلك أن أرض الميعاد سواء كانت حقيقة أو أسطورة مرتبطة بنظرية الوعد الإلهي والميثاق والعهد الوارد في سفر التكوين لسيدنا إبراهيم ثم لابنه إسحاق ثم لحفيده يعقوب المعروف بإسرائيل في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.

هل يعقوب هو نفسه إسرائيل كما ورد في القرآن الكريم؟

 في القرآن هناك تمييز بين يعقوب وإسرائيل، مما يثير جدلًا علميًا حول الهوية، بعض الباحثين يدعون إلى دراسة مستقلة بعيدًا عن التفسيرات الإسرائيلية المتأثرة بالكتاب المقدس، وفي تفاسير الإسرائيليات في التراث الإسلامي لأنها اعتمدت في الأساس على ما ورد في الكتاب المقدس.

إذا وما الفرق بين وعد الأولى ووعد الآخرة فى سورة الإسراء؟

في القرآن الكريم وعدان هما وعد الأولى ووعد الآخرة، وعد الأولى تحقق مصدقا لقول الله تعالي في سورة الإسراء المعروفة بسورة بني إسرائيل «فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا»، وهناك أدلة تاريخيّة وأثرية على تحقيقه.

 

وهناك تصريح جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني عام 1917م والذي أطلق عليه مصطلح وعد بلفور ليحمل منظورا توراتيا يستدعي وعود الله لبني إسرائيل في التوراة.

أما الوعد الأخير فهو أهم الوعود وأخطرها ولم يلتفت اليه من قبل عند مناقشة هذه القضية وهو وعد الآخرة الوارد في سورة الإسراء بقوله تعالى: «فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا».

وما الفرق بين إسرائيل التوراتية والتاريخية والصهيونية؟

إسرائيل التوراتية كيان ديني ورد في النصوص المقدسة، يُنظر إليه كمجتمع روحي مختار، مرتبط بالوعد الإلهي، أما إسرائيل التاريخية فهي محاولة لإثبات وجود كيان سياسي أو اجتماعي في فلسطين القديمة عبر الأدلة الأثرية والتاريخية، وإسرائيل الصهيونية هي الدولة الحديثة التي تأسست عام 1948، وتستند في شرعيتها إلى خليط من الروايات الدينية والسياسية.

هل توجد أدلة أثرية موثقة على وجود إسرائيل التوراتية؟

 حسب العديد من الباحثين، لا توجد أدلة أثرية قاطعة تؤكد الروايات التوراتية كما وردت حرفيًا، العالم الإسرائيلي إسرائيل فنكلشتاين، أحد أبرز علماء الآثار، دعا إلى تحرير علم الآثار من سطوة النص التوراتي، مؤكدًا أن كثيرًا من القصص التوراتية تم تدوينها في فترات لاحقة، ولا تعكس بالضرورة أحداثًا تاريخية دقيقة.

 

والأدلة الأثرية لا تؤكد وجود كيان موحد باسم «إسرائيل» في فلسطين خلال العصر الحديدي (1200600 ق.م)، وتشير الاكتشافات إلى أن بني إسرائيل كانوا مجرد سكان في تل صغير شمال أورشليم، ولا توجد آثار تدعم وجود مملكة موحدة أو احتلال عسكري لكنعان كما ورد في سفر يشوع.

وما ردك على صدور كتب مثل «اختراع الشعب اليهودي» و«تهويد التاريخ»؟

هذه الكتب تعكس تيارًا نقديًا متزايدًا في الأوساط الأكاديمية الغربية والإسرائيلية، يشكك في الرواية الصهيونية الرسمية، كتاب شلومو ساند «اختراع الشعب اليهودي» مثلًا يطرح أن الهوية اليهودية الحديثة ليست امتدادًا مباشرًا لكيان قديم، بل نتاج سياسي حديث، أما كتابي «تهويد التاريخ» و«طمس التاريخ الفلسطيني»، فهي عناوين تشير إلى محاولات تزييف أو إعادة تشكيل السرد التاريخي بما يخدم المشروع الصهيوني.

ما المقصود بتحول 10 ملوك سومريين إلى 10 أنبياء توراتيين؟

هذا الطرح ورد في كتاب «أنبياء سومريون» للدكتور خزعل الماجدي، الذي يقارن بين لائحة الملوك السومريين قبل الطوفان وبين سلسلة الأنبياء في سفر التكوين، ويقترح أن بعض الشخصيات التوراتية قد تكون مستوحاة من ملوك وأساطير سومرية.

 

هل التوراة كتاب مقدس أم مجموعة من الأساطير؟

 من منظور ديني، التوراة تُعد كتابًا مقدسًا لدى اليهود والمسيحيين، أما من منظور علمي نقدي، فهناك دراسات تشير إلى أن أجزاء منها تحتوي على عناصر أسطورية وأدبية، تم تدوينها في فترات لاحقة لأغراض دينية أو سياسية، كما يرى بعض الباحثين مثل فنكلشتاين وشلومو ساند.

هل علم الآثار يؤيد الرواية التوراتية؟

علم الآثار الحديث، خاصة منذ منتصف القرن العشرين، بدأ يشكك في كثير من الروايات التوراتية.

علماء مثل إسرائيل فنكلشتاين دعوا إلى تحرير علم الآثار من هيمنة النص الديني، مؤكدين أن كثيرًا من القصص مثل الخروج من مصر أو غزو كنعان لا تدعمها الأدلة الأثرية بشكل قاطع.

ما الفرق بين الحق الديني والحق التاريخي والحق السياسي لإسرائيل؟

الحق الديني يستند إلى نصوص توراتية تعتبر أن الأرض وعد إلهي، أما الحق التاريخي يفترض وجود شعب إسرائيل القديم في فلسطين، وهو محل جدل علمي، أما الحق السياسي تأسس على مشروع صهيوني حديث بدأ في القرن العشرين، ويستخدم الدين والتاريخ لتبرير الاستيطان والسيطرة.

ماذا يقول العلم الحديث عن «إسرائيل التوراتية»؟

كثير من الباحثين المعاصرين، خاصة من تيار «المؤرخين الجدد»، يرون أن إسرائيل التوراتية ليست كيانًا تاريخيًا موثقًا بالأدلة الأثرية، بل هي أخيلة أدبية نشأت في فترات لاحقة، تعكس ظروفًا اجتماعية ونفسية أكثر مما تعكس وقائع تاريخية دقيقة.

ويؤكد الباحث توماس تومبسون أن كتابة تاريخ مستقل لإسرائيل بعيدًا عن النص التوراتي بات ممكنًا، وأن الروايات التوراتية يجب أن تُعامل كنتاج أدبي لا كمصدر تاريخي مباشر.

متى بدأ تدوين التوراة؟ وهل هي نفسها التي نزلت على موسى عليه السلام؟

 حسب الدراسات النقدية الحديثة، بدأ تدوين التوراة في فترات متأخرة، منها أثناء السبي البابلي (القرن السادس ق.م)، أو في مطلع العصر الفارسي، أو بين أواخر العصر الفارسي وبداية العصر الهيلينستي.

وهناك رأي آخر يرى أن التوراة بشكلها الحالي كُتبت في عهد الملك يوشيا (639609 ق.م)، أما التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام، فهي من المسلمات في العقيدة الإسلامية، لكن النسخة الحالية لا يُعتقد أنها تمثل النص الأصلي المنزل، بل هي نتاج تحرير لاحق.

وما رأي الباحث توماس تومسون في العهد القديم؟

 يرى تومسون أن البحث في أصول العهد القديم ليس بحثًا تاريخيًا بل لاهوتيًا وأدبيًا، وأن «شعب إسرائيل» في النصوص التوراتية هو خيال أدبي، وأن الروايات التوراتية تمثل محاولة لإضفاء معنى ديني على الماضي، لا تسجيلًا دقيقًا للتاريخ.

وإلى أي مدى يتحدث التاريخ عن قصة الخروج من مصر؟

حسب الباحث سارنا، الرواية التوراتية عن الخروج تقف وحيدة دون سند أثري أو تاريخي، وهي مليئة بالتعقيدات التي تجعل من الصعب إدراجها ضمن إطار تاريخي.

ويؤكد دونالد ريدفورد أن قصة يوسف والخروج هي أدب ديني تم تأليفه في القرن السابع أو السادس ق.م، مستوحى من تقاليد كنعانية أقدم، وليست سردًا تاريخيًا دقيقًا.

هل داوود وسليمان شخصيات تاريخية؟

لا توجد أدلة أثرية تؤكد وجود إمبراطورية داوود كما تصفها التوراة، حتى نقش «بيت داود» الذي عُثر عليه في موقع دان، قرأه الباحث فيليب ديفز على أنه اسم مكان وليس اسم علم، مما يضعف الرواية التوراتية.

متى بدأ اسم «إسرائيل» يظهر في الوثائق التاريخية؟

أول ظهور موثق لاسم «إسرائيل» كان في عهد أسرة عمري التي بنت السامرة حوالي عام 880 ق.م، وكان بصيغة «إسرائيلالسامرة»، وليس «كل إسرائيل»، أما مملكة يهوذا فلم يُذكر أي من ملوكها إلا بعد قرن ونصف، حين ورد اسم آخاز في وثائق آشورية عام 732 ق.م.

ما حقيقة لوحة مرنبتاح التي يُقال إنها أول ذكر لإسرائيل؟

اللوحة التي اكتشفها فلندرز بتري عام 1896، كانت تُقرأ تقليديًا على أنها تشير إلى «إسرائيل»، لكن الدراسات الحديثة ترجح أن الكلمة هي “يسير يارو”، أي سكان سهل يزريل، ولا علاقة لها بإسرائيل التوراتية، وبالتالي، فإن الاعتماد على هذه اللوحة لإثبات وجود إسرائيل في القرن 13 ق.م هو قراءة خاطئة لا أساس لها من الصحة.

هل إسقاط إسرائيل التوراتية من التاريخ يعني نفي وجود الأنبياء؟

لا.. إسقاط الروايات التوراتية من التاريخ لا يعني نفي وجود الأنبياء الذين ورد ذكرهم في التوراة والقرآن فالإسلام يؤمن بوجود أنبياء مثل آدم، نوح، إبراهيم، موسى، وعيسى عليهم السلام، ويؤكد أن القرآن جاء مصدقًا لما بين يديه من التوراة والإنجيل، وعدم وجود آثار لا يعني نفي الحدث، بل قد يكون بسبب ضياع الأدلة أو عدم اكتشافها بعد.

لماذا يصمت العالم أمام هذا التضليل؟

لأن السياسة، والمصالح، والفيتو الدولي، غالبًا ما تتغلب على صوت العلم، المؤسسات الدولية قد تتجاهل الحقائق العلمية حين تتعارض مع التوازنات الجيوسياسية، وهو ما يجعل من مهمة كشف الحقيقة مسؤولية الباحثين والمثقفين.

ما الوعد الإلهي الذي يستند إليه أنصار إسرائيل الكبرى؟

يستند إلى نص توراتي في سفر التكوين (الإصحاح 15)، حيث يُقال إن الرب وعد إبراهيم بمنح نسله الأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات هذا النص يُستخدم لتبرير مشروع «أرض الميعاد»، الذي تبنته الصهيونية لاحقًا كمرتكز ديني وسياسي.

هل حدث تحريف في التوراة لتحقيق أهداف سياسية؟

نعم، حسب القرآن الكريم «يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ» [المائدة: 13]، ويؤكد ذلك عدد من الدراسات النقدية التي تشير إلى أن التوراة تم تدوينها في فترات لاحقة، خلال السبي البابلي أو العصر الفارسي، وأنها خضعت لتحرير أيديولوجي يخدم أهدافًا قومية واستعمارية.

كيف يُستخدم «الحق الروحي» لتبرير التوسع السياسي

التيارات الصهيونية الدينية ترى أن إقامة دولة إسرائيل الكبرى هو واجب ديني، وليس مجرد طموح سياسي، هذا التوظيف للنصوص الدينية يمنح المشروع الاستيطاني شرعية روحية، رغم غياب السند التاريخي أو الأثري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 







شاركها.