اتهم المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الأربعاء 23 من تموز، ما وصفها بـ”قواتٍ جهادية” بارتكاب جرائم ضد المدنيين الدروز في السويداء.
وقال في جلسة المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، إن “القوات الجهادية توجهت إلى القرى الدرزية وارتكبت فيها فظائع لا يمكن تخيلها، وقتلت المئات من الرجال والنساء والأطفال”.
وأضاف بأنه تلقى شخصيًا مكالمات من أصدقاء من الطائفة الدرزية في إسرائيل لطلب المساعدة والتدخل من أجل “شعبهم وأقربائهم” في سوريا.
وأكّد أن “الوقوف إلى جانب دروز سوريا واجب أخلاقي مقدس لإسرائيل”، بحسب قوله، وأن “إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذبح الأقليات البريئة”.
نقطة طبية في حضر
أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، تشغيل مركز طبي ميداني قرب قرية حضر جنوبي سوريا، بهدف معالجة الجرحى من أبناء الطائفة الدرزية والسكان في المنطقة.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم، صورًا من عمل المنشأة في أثناء تقديم الرعاية الطبية للجرحى من أبناء الطائفة الدرزية والسكان في المنطقة.
وذكر أدرعي أن الفرقة “210” بالتعاون مع الوحدات الطبية الإسرائيلية تولت إعادة تشغيل هذا المركز بعد أن ظل مغلقًا لعدة أسابيع.
وأوضح أن المركز سيوفر خدمات طبية متنوعة تشمل الفحوصات والعلاج الروتيني، إلى جانب تقديم الإسعافات والرعاية لحالات الإصابة الطارئة في صفوف سكان المنطقة من الدروز.
كما أكد أن قوات الجيش تواصل وجودها في جنوبي سوريا، وبالقرب من السياج الأمني، بالتنسيق مع الشرطة، في إطار ما وصفه بالحفاظ على الاستقرار والنظام.
انتقاد لخطاب الشرع
ردت إسرائيل على خطاب الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار في السويداء، عقب اشتباكات دامية بين القوات الحكومية وفصائل تابعة للشيخ حكمت الهجري، ثم اشتباكات للعشائر العربية، مع تلك الفصائل.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تغريدة على حسابه بمنصة، “إكس”، في 19 من تموز، إن خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع، كان بمثابة إظهار “الدعم للجهاديين المهاجمين”.
وبحسب الوزير الإسرائيلي، يأتي ذلك الدعم عبر كلمات الشرع الذي قال إن “القبائل البدوية رمز للقيم والمبادئ النبيلة”، وإلقاء اللوم على الضحايا “الأقلية الدرزية التي تعرضت للهجوم”، على حد تعبير الوزير الإسرائيلي.
ويرى ساعر أن الشرع أضفى على كل هذا طابع نظريات المؤامرة والاتهامات ضد إسرائيل.
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي، “في سوريا الشرع، من الخطير جدًا أن تكون منتميًا إلى أقلية: كردية، أو درزية، أو علوية، أو مسيحية”، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن “هذا الأمر، قد ثبت هذا مرارًا وتكرارًا خلال الأشهر الستة الماضية”.
ويرى ساعر، أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب “ضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا” و”جعل قبول سوريا مجددًا في الأسرة الدولية مشروطًا بحماية تلك الأقليات”.
إسرائيل تبرر هجماتها في سوريا بـ”حماية الدروز”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي