إسرائيل تحرق مستشفى في شمال غزة وفقدان الاتصال بالطاقم الطبي
اقتحم جنود إسرائيليين “مستشفى كمال عدوان” في شمال قطاع غزة وأحرقوه، الجمعة، بعدما أمروا العشرات من المرضى ومئات من النازحين بإخلاء المجمع الطبي الذي تعرض لتدمير كبير في الأيام الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاتصال انقطع مع الموظفين داخل “مستشفى كمال عدوان” في بيت لاهيا، والذي يتعرض لهجمات شديدة من القوات الإسرائيلية على مدى أسابيع.
وذكر مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش في بيان: “قوات الاحتلال تتواجد داخل المستشفى الآن وتقوم بإحراقه”.
وقال يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية أشعلت النيران في قسم الجراحة وفي مختبر ومخزن.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن عناصر من “حماس” تنشط في المستشفى، ولكنه لم يقدم أي دليل على ذلك، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
و”مستشفى كمال عدوان” أحد المرافق الطبية الثلاثة المستمرة في العمل بالجزء الشمالي من قطاع غزة، الذي عزله الجيش الإسرائيلي على المناطق الجنوبية.
ويقول عاملون في المجال الطبي بالقطاع الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية تستهدف مستشفيات “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة” بشكل متكرر.
وجرى إخلاء جزء كبير من أنحاء بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع من السكان، وتدميرها بشكل منهجي، مما يعزز التكهنات السابقة بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال.
وقتلت قوات إسرائيلية، الخميس، 5 من العاملين في القطاع الطبي بينهم طبيب أطفال، في “مستشفى كمال عدوان”.
وخلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 45 ألفاً و400 فلسطيني، 70% منهم أطفال ونساء وفق تقارير الأمم المتحدة. كما نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وطال الدمار مساحات واسعة من القطاع.