إسرائيل ترد على رصاص استهدف وجودها في درعا

ردّ الجيش الإسرائيلي في درعا جنوبي سوريا بقذيفة هاون ورشقات رصاص، بعد إطلاق مجهولين الرصاص عليه من مسافة بعيدة.
وقال مراسل في درعا، إن إطلاق رصاص من مجهولين حدث مساء الثلاثاء 11 من آذار، باتجاه الوجود الإسرائيلي في المنطقة، من مسافات بعيدة تصل إلى نحو كيلومترين.
وأضاف المراسل أن إسرائيل ردت فجر اليوم، الأربعاء 12 من آذار، بقذائف هاون سقطت بمنطقة بساتين في محيط بلدة كويا، ولم تحدث أضرارًا، ثم استهدفت محيط بلدتي كويا ومعرية برشقات من الرصاص.
وتعتبر هذه العملية الأولى لإطلاق رصاص من الجانب السوري تجاه إسرائيل بعد سقوط النظام السابق، وجاءت بعد أيام من انتشار مقطع مصور يتحدث عن إنشاء مقاومة شعبية في درعا ضد الوجود الإسرائيلي.
المقطع المصور قال فيه المتحدث إنه في مدينة طفس بدرعا ويدعم الحكومة في دمشق، ويهدد بتشكيل قوة ردع ضد إسرائيل، إلا أنه لم يظهر معالم المكان المصور فيه والأشخاص ضمنه.
تقع بلدتا كويا ومعرية جنوبي درعا على الحدود مع إسرائيل والأردن، وتعرضتا لتوغل إسرائيلي بعد أيام من سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024.
ويستمر التوغل الإسرائيلي في مناطق جنوبي سوريا بدرعا والقنيطرة، وتنشئ قواعد عسكرية ما يشير إلى بقائها إلى أجل غير مسمى، وهذا ما صرحت به إسرائيل على لسان مسؤوليها في أكثر من مناسبة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا، مشددًا على أن إسرائيل ستبقى في المناطق الأمنية وجبل الشيخ وستحمي مجتمعات الجولان والجليل.
وقال كاتس عبر “إكس“، في 7 من آذار، “سنضمن أن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح وخاليًا من التهديدات، وسنحمي السكان الدروز المحليين”، مؤكدًا أن “أي شخص يلحق الأذى بهم (الدروز) سيواجه ردنا”.
قصف إسرائيلي
تقصف إسرائيل باستمرار مواقع داخل سوريا، لا سيما في الجنوب، وتقول إنها تستهدف مواقع النظام السابق، كي لا تقع بأيدي “المتطرفين” أو تشكل خطرًا على أمنها الداخلي.
وأغارت طائرات إسرائيلية على مواقع متفرقة جنوبي سوريا، في 10 من آذار الحالي، دون إعلان رسمي سوري عن طبيعة المواقع المستهدفة أو حجم الأضرار التي خلفتها الضربات.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مواقع في الجنوب السوري، استهدفت معدات عسكرية.
وأضاف أن الضربات طالت رادارات ووسائل رصد تستخدم “لبلورة صورة استخبارات جوية”، إلى جانب ضربات أخرى استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة لـ”النظام السوري” جنوبي سوريا.
أدرعي لفت إلى أن وجود الوسائل العسكرية في الجنوب السوري “يشكل تهديدًا على إسرائيل وأنشطة الجيش حيث تم استهداف هذه المواقع لإزالة تهديدات مستقبلية”.
وأفاد مراسل في درعا أن الطيران الإسرائيلي قصف مقر “اللواء 112” في مدينة إزرع وسط محافظة درعا، إلى جانب “الفوج 89” مدفعية في بلدة جباب بريف درعا الشمالي.
وتعرضت بعض المواقع لاستهداف بأكثر من غارة جوية، إذ وصل مجمل الضربات في المنطقة إلى تسع غارات، وفق المراسل.
سلام تحت الضغط أم تقسيم.. ما خطة إسرائيل وأدواتها في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي