إسرائيل تريد استقطاب عمال سوريين

تعمل إسرائيل في الوقت الراهن على السماح لعشرات العمال السوريين بالقدوم إلى إسرائيل والعمل في المجتمعات الدرزية في مجالي البناء والزراعة.
وذكرت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان)، اليوم، الاثنين 24 من شباط، أن قوات الجيش الإسرائيلي ستستمر في “تأمين المنطقة العازلة إلى أجل غير مسمى”.
وخلال الأيام الماضية، بدأت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية العمل على الاستعداد لإدخال عمال من سوريا إلى البلدات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وفق تأكيدات مسؤولين أمنيين إسرائيليين اثنين لـ”مكان”.
وفي المرحلة الأولى، تريد إسرائيل عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعي البناء والزراعة.
وجاءت المبادرة بعد طلب من رؤساء المجالس الدرزية الذين توجهوا إلى مسؤولين أمنيين وقوات الدفاع الإسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد المخلوع، وفق “مكان”.
هذه الخطوة تتزامن مع مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، وعدم دخول الإدارة السورية الجديدة إليها.
وقال نتنياهو أمس الأحد، “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”.
وأضاف، “لن نسمح لأي تهديد على الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
وأكد نتنياهو تصريحات سابقة، بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في طوق جبل الشيخ والمنطقة الأمنية العازلة حتى أجل غير مسمى، مبررًا ذلك بحماية البلدات الإسرائيلية “وإجهاض أي تهديد”، بحسب وصفه.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، “أعيننا مفتوحة على المنطقة بأكملها اليوم، وخاصة تجاه سوريا”.
وأضاف كاتس، “لن يسمح الجيش الإسرائيلي لقوات معادية بالتمركز والتواجد في المنطقة الأمنية جنوبيّ سوريا، من هنا وحتى دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد”.
ووصف كاتس السكان في المنطقة الجنوبية من سوريا بـ”الأصدقاء” قائلًا، إن إسرائيل ستعمل على تعزيز العلاقات معهم، مع التركيز على المكون الدرزي في المنطقة.
وقال، “هم (الدروز) سكان أشقاء لإخواننا الدروز الذين يقاتلون إلى جانبنا في دولة إسرائيل”، وفق تعبير كاتس.
التصريحات الإسرائيلي قابلها رد تركي رسمي على لسان وزير الخارجية، هاكان فيدان، الذي قال إن إسرائيل تعمل على خلق بيئة من عدم الاستقرار في الأردن ولبنان وسوريا تحت ذريعة أمنها القومي.
واعتبر أن سياساتها تهدف إلى فرض الهيمنة الإقليمية عبر التصعيد العسكري، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنقرة.
تركيا ترد على مطالب إسرائيل بشأن جنوبي سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي