إسرائيل تستعد لحرب مع إيران؟ تدريبات عسكرية ورسائل نارية قبل فشل المفاوضات النووية

وطن في تصعيد لافت يُنذر باحتمال نشوب مواجهة عسكرية كبرى، أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا تمرينًا عسكريًا موسّعًا لمحاكاة سيناريو “حرب متعددة الجبهات”، وسط حديث أمريكي عن اقتراب المفاوضات النووية مع إيران من طريق مسدود.
التمرين الذي حمل اسم “باراك تامير” أُجري تحت إشراف هيئة الأركان العامة وشمل تدريبات على إدارة العمليات القتالية من الجبهة الداخلية إلى الجبهات الخارجية، مع التركيز على تعزيز التنسيق بين فروع الجيش المختلفة وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ والانفجار الأمني المفاجئ.
تأتي هذه التحركات في توقيت حساس، تزامن مع تقرير لشبكة CNN أشار إلى استعدادات إسرائيلية محتملة لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، وهو ما زاد من التكهنات بشأن تغير قواعد الاشتباك الإقليمي، خصوصًا إذا فشلت المفاوضات بين طهران وواشنطن في التوصل إلى صيغة جديدة للاتفاق النووي.
موقع “والا” العبري أكد أن الجيش كثف في الأيام الأخيرة تمارينه على سيناريوهات تشمل إيران ولبنان وغزة وسوريا، استعدادًا لأي ردود فعل قد تنجم عن عملية عسكرية مباشرة.
التدريبات شملت أيضًا ما يُعرف بـ”استمرارية النشاط العسكري” داخل إسرائيل في ظل قصف محتمل على المدن الكبرى والمنشآت الحيوية، وهو ما يعكس قلقًا عميقًا من رد فعل شامل من إيران أو حلفائها في حال شنت إسرائيل هجومًا منفردًا.
في المقابل، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، لكن الأجواء مشحونة وعدم الثقة هو العنوان الأبرز، ما يُبقي احتمالات التصعيد قائمة بقوة.
هذه التطورات تعيد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة كانت فيها المنطقة على شفا مواجهة عسكرية واسعة، لكن ما يختلف اليوم هو التوقيت، وسرعة التحولات الإقليمية، وانكشاف خطوط التماس بين الخصوم.
فهل نحن أمام تمهيد لضربة عسكرية وشيكة؟ أم مجرد رسائل ضغط لإجبار طهران على تقديم تنازلات؟ وما هو موقف واشنطن إذا ما قررت إسرائيل التحرك بشكل منفرد؟