استهدف الجيش الإسرائيلي قادة الوفد المفاوض لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، الثلاثاء 9 من أيلول.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في منصة “إكس” أنه نفذ العملية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيرًا إلى استخدام ذخائر دقيقة والاستناد إلى معلومات استخباراتية إضافية.
وجاء في البيان أن قيادات “حماس” المستهدفة قادت أنشطة الحركة لسنوات، وتتحمل المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من تشرين الأول 2023، إلى جانب إدارة الحرب ضد إسرائيل.
وبحسب “القناة السابعة” الإسرائيلية، وقع الاستهداف في أثناء اجتماع لقيادات “حماس” في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي وجه، في 7 من أيلول الحالي، تحذيرًا قال إنه “الأخير” لـ”حماس” بشأن موافقة الحركة على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت القناة أن الاجتماع حضره عدد من أبرز قادة الحركة، منهم خليل الحية، وخالد مشعل، ومحمد درويش، ورازي حمد، وعزت الرشق.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن خالد مشعل كان من بين المستهدفين، وأشارت “القناة 14” إلى أن العملية طالت أيضًا زاهر جبارين، وسط ترقب رسمي إسرائيلي لنتائجها.
وأكدت القنوات الإسرائيلية أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرات مقاتلة بعملية أطلق عليها “قمة النار”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية ما وصفته بـ”الهجوم الجبان” الذي استهدف مقار سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة، واعتبرته “اعتداء إجراميًا وانتهاكًا لكافة القوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.
وأكدت الخارجية أن قطر “لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور” ولن تقبل بأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلن عن تفاصيل إضافية فور توفرها.
وبحسب ما نقله “التلفزيون العربي“، فإن وفد “حماس” التفاوضي نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه أن القيادات التي استهدفت في الدوحة مسؤولة عن إدارة عملية “طوفان الأقصى”، مضيفًا أن الجيش وجهاز “الشاباك” سيواصلان العمل “بحزم” حتى القضاء على حركة “حماس” المسؤولة عن أحداث 7 تشرين الأول 2023.
المصدر: عنب بلدي